لا حديث في أوساط الجماهير الرجاء البيضاوي، في الآونة الأخيرة إلا على ضرورة إنتداب لاعبين جدد لسدّ الخصاص الحاصل في تشكيلة الفريق والذي ظهر جلياً خلال الموسم الماضي.
فبينما الجماهير تضغط وتطالب إدارة النادي بإنتدابات وازنة في مستوى الفريق العالمي، تشتكي الإدارة من ضعف الإمكانيات المالية، وما وصفتها بـ”الأزمة المالية”.
وفي هذا السياق خرجت مجموعات ألتراس جماهير الرجاء، ” كورفا سود”، ببيان طالبت فيه بالإنتدابات وهيكلة رياضية وتقنية للفريق.
وجاء في البيان، “انتهى أطول موسم في تاريخ النادي بنتائج متفاوتة، فوز بالبطولة مع إقصاء من كأس العرش ومن نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. موسم انطلق بمساهمات قيّمة من طرف جمهور النادي على المستويين المالي والمعنوي إلى جانب المجهودات المبذولة التي قدمتها باقي مكونات النادي. واستمرت روح المساندة هاته حتى خلال توقف المنافسات، حيث قامت الجماهير بالبقاء قرب الفريق وتحسيسه بالدعم المعنوي الإيجابي والمادي كلما أتيحت الفرصة لذلك”.
وتابع البيان، “ربما انتهى الموسم، لكن العمل لم ينته بعد. ولهذا، نود التذكير بأنه رغم أننا لمسنا تحسن بعض المؤشرات، إلا أننا وقفنا على ارتباكات جمّة وجب تجاوزها لاستكمال قطار الإصلاح في الشق المالي، الهيكلي وخاصة الرياضي”.
وأضافت “كورفا سود” في بيانها، “إننا اليوم نرى من موقعنا أنه ينبغي على المكتب المسير وفي مقدمته رئيس النادي احترام تاريخ الرجاء الرياضي في الخرجات الإعلامية، فمهما كان حجم العمل الذي تقومون به، فهذا لا يسمح بتقزيم اسم الرجاء عبر محاولات تقديم حصيلة هذه السنة على أنها إيجابية وتضخيمها في حين أنها لا ترقى لتطلعات الجمهور. ثم إننا لن نقبل أن يختبئ المسيرون وراء أزمة مالية طالت النادي لسنوات -ومن الممكن أن تستمر لتبرير إخفاقات أخرى- أو ممارسة الشعبوية واللعب على وتر عاطفة جمهور يتابع فريقه 24 ساعة في اليوم، وأحيانا الدخول في مقارنات لا تجلب للنادي أي نفع. لذا، على مسؤولي النادي أن يتسموا بقدر عال من المسؤولية والمهنية، ما يجعلهم يفرقون بين المنفعة والمضرة؛ فإذا كان هناك تعصب فيجب أن يصب في خدمة الفريق، وإذا كان هناك ذكاء في إيصال رسائل مشفرة للخصوم فالأولى أن يسخر في السير بالنادي إلى الأمام”.
وتابع البيان، “نؤمن بأن أي نادٍ يحترم نفسه، يفترض أن يتوفر على هيكلة واضحة، مكتب مسير ناضج ومتكامل من مسؤولين إداريين، قانونيين، مكلفين بمهمات خاصة ومشاريع، ثم أهم شيء بالنسبة لنادي كرة قدم، ألا وهو المسؤولون التقنيون. فتعيين إدارة رياضية، وفي أقرب وقت، أصبح ضرورة ملحة؛ لأنه لا يعقل أن ناديا بحجم الرجاء ولأزيد من سنة، لا يتوفر على هيكلة رياضية واضحة نتيجة لغياب مدير رياضي أو أي مسؤول تقني مكلف من طرف المكتب المسير، عدا المدرب، والذي يجمع بين مهمتين لا يمكن لهما أن تجتمعا بأي حال من الأحوال، فهما تجعلانه يلعب دور القاضي والمتهم في الآن نفسه، الأمر الذي يجعلنا أمام تعدد المهام وبالتالي يحول دون إمكانية وضع استراتيجية واضحة المعالم تضمن الاستمرارية على المدى القريب أو المتوسط فما بالك بالبعيد. ثم إن النتائج الرياضية المستدامة تتطلب توفير شروط النجاح للمدرب واللاعبين أيا كانوا، فطواقم التدريب الآن عالميا تتوفر على ترسانة بشرية بأدوار مختلفة لتقليل نسبة الخطأ واستثمار نقاط قوة اللاعبين وضعف الخصوم بطرق علمية، بعيدا عن الدور الكلاسيكي للمدرب ومساعده، اللذان قد تتجاوزهما الأحداث”.
وزاد البيان، “إن حديثنا هذا عن الإدارة الرياضية لا ينفصل عن الموضوع الأكبر الذي ينبغي أن يُطرح على طاولة النقاش، وهو موضوع المشروع الرياضي بشكل عام داخل نادي الرجاء، ولذلك ارتأينا أن نصوّب كلامنا نحو الإدارة باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المشروع، فبغيابها تعم ضبابية على المشهد ولايمكننا آنذاك الحديث عن أي شيء اسمه مشروع. نحن نرى أن الارتجالية تعم الأجواء المحيطة بهذا الموضوع، فهناك فريق أول بدون إدارة رياضية، وهناك أكاديمية لم تدشن بعد وبدون مسؤول عن التكوين. فما هي أهداف المكتب المسير الرياضية اليوم؟ ما هو التصور لسنة من الآن؟ لخمس سنوات؟ لعشر سنوات؟”.
وأفاد البيان، “أما في ما يخص المدى القريب، فتطعيم الفريق بلاعبين من الطراز الرفيع ضرورة ملحّة، مع مراعاة قابليتها للتوظيف على جميع المستويات الوطنية أو القارية، لكن، و عند إتمام تعاقد أو تجديد تعاقد ما، و بمجرد إعلان الأرقام، نتفاجأ بالتناقض الصارخ مع مصطلح “المُعقلَن”، و بعدم تأطير حجة “الأزمة المالية” رغم صحتها لبنود العقد، المردودية و الفعالية هي المعيار الذي يحدّد القيمة، و كم من ثروة كُسبت من لدُن غائبين لم يلعبوا حتى نصف موسم، و يا ريت مستوى حضورهم برّر ذلك، حتى لدائمي الحضور فالأمر سيّان، حان وقت وقف توزيع أموال النادي على من إغْتنوا منه دون أدنى عناء، وجب الحديث عن سد الخصاص بالكيف و ليس الكم مع ضرورة الحفاظ على الركائز وعدم تسريحهم، هكذا تجب عليكم رؤية المسألة، خلفكم تجارب سنين تجاوزت فيها الإنتذابات المعقول فعُدنا بخفي حُنين دون فائدة تُرجى”.
وأخيرا، ذكرت جماهير الرجاء في “المدرج الجنوبي”، “بأن الفريق الأول يعتبر قاطرة النادي ومرآته أمام العالم. لذا، فنحن نؤكد على ضرورة احترام ذكاء الجمهور، فالنجاح الرياضي بالنسبة لنا ليس خيارا، بل إننا نعتبره مطلبا ضروريا يجب أن نراه أسلوبا وأداء وألقابا محلية وقارية”.
تقرير يرصد ارتفاع حالات المقاولات المفلسة.. بلغت ما يناهز 11 ألف مقاولة خلال الفترة ما بعد جائحة كوفيد-19
سجل تقرير صدرا مؤخرا، ارتفاعا كبيرا في حالات إفلاس المقاولات بالمغرب، خلال الفترة ما بعد ج…