بينما تشدد السلطات الصحية بالمغرب على ضرورة تجنب التجمعات والحرص على التباعد الاجتماعي، تطويقا لفيروس “كورونا” الذي مازالت أعداد المصابين به والمتوفين في ارتفاع يومي مضطرد، يصر بعض السياسيين على خرق قواعد السلامة ومعها القانون.
شريط فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، أظهر عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو كتابته الإقليمية بفاس، توفيق العلمي، وهو يخاطب جموعا غفيرة من المواطنين ضمن لقاء تواصلي احتضنته منطقة صهريج كناوة بالعاصمة العلمية للمملكة نهاية الأسبوع المنصرم.
اللقاء الذي حضره بعض أعضاء مكتب فرع “الوردة”، يبدو أنه نظم داخل شقة سكنية، حيث بدا واضحا في ظل صغر المساحة، غياب التباعد الاجتماعي وعدم استعمال الحاضرين، أغلبهم من فئة الشباب، المقدر عددهم بالعشرات للكمامات، في مشهد كاريكاتوري يوحي كما لو أنه لا وجود أبدا لفيروس يزهق أرواح ضحاياه وبسببه انهار الاقتصاد وأصبح مستقبل أجيال مرهون بتبعاته.
لكن، المثير أكثر في هذا اللقاء، هو أن توفيق العلمي الذي ارتدى جبة الواعظ في حين خلع الكمامة وهو الصيدلي العارف، ربما، بحساسية الوضع الوبائي، كان يتحدث عن خطورة الوضعية الوبائية بالمملكة في ظل تسجيل أرقام مفزعة من حيث الإصابات والوفيات، في الوقت الذي يؤطر فيه نشاطا تواصليا، لا يلتزم يالحدود الدنيا من الإجراءات والتعليمات الواجب التقيد بها.
فإذا كانت “النخبة” هي المعوّل عليها لتكون نموذجا إيجابيا في التوعية والتحسيس وإعطاء المثال الحقيقي الواجب الاقتداء به، لا تلتزم بقواعد السلامة ولا تساعد على ترسيخ الوعي الصحي لدى عموم شرائح المجتمع بمخاطر التجمعات وبالتداعيات السلبية لعدم ارتداء الكمامة وغيرها من التدابير الوقائية، فماذا ننتظر من المواطنين ممن لم تسعفهم الظروف ليتمدرسوا؟
ثم، لماذا حينما يخرق مواطن بسيط هذه التدابير تحرر في حقه المخالفات، في حين عندما يكون مصدر هذا السلوك غير القانوني شخص محزب أو نافذ تغض السلطات الطرف؟ أين هي المساواة أمام العدالة؟
حماس “مستعدة” لوقف إطلاق النار في غزة وتدعو ترامب “للضغط” على إسرائيل
صرح قيادي كبير في حماس، اليوم الجمعة بأن الحركة “مستعدة” للتوصل إلى وقف لإطلاق…