اعتبر الإتحاد المغربي للشغل، أن ما يحدث اليوم بمستشفى الأنكولوجيا و أمراض الدم التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، و تحت أنظار مديره، بعيد كل البعد عن دينامية مؤسسات الدولة و الرأي العام الوطني، بهذا الصدد،  و ينسف كل الجهود المبذولة في هذا الباب.

كما اعتبر المكتب النقابي التابع للجامعة الوطنية للصحة، في بلاغ له، أن “التعطيل المتعمد و الممنهج لعمل الجهاز الإداري بمستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم، أدى إلى فوضى عارمة تتجلى في غياب المنظومة الرقابية الخاصة بجودة الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان و تدبير و ضبط الأدوية، التخطيط و متابعة البرامج المختلفة”.

ودعى المكتب النقابي وزارة الصحة ومختلف الهيئات الرقابية لفتح تحقيق في مختلف صفقات المستشفى و في تدبير أدوية السرطان و المستلزمات الطبية بين الصيدلية المركزية و مستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم و داخل هذا الأخير، وكيفية تدبير كميات الدم و مشتقاته و آليات ضبطهما بين المستشفى و المركز الجهوي لتحاقن الدم، “خصوصا و أن الأجهزة الرقابية معطلة و غير مفعلة”.

كما استنكر المكتب “عدم توفر العديد من الأدوية التي تدخل في علاج السرطان مما قد يتسبب في إيقاف البروتوكول العلاجي للمرضى”.

وطالب ذات المصدر مدير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، بالقطع مع ما وصفه ب”الأساليب الغابرة و التعيينات الفوقية أو المؤقتة”، و فتح باب الترشيحات في جميع المناصب بمستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم بما فيها مكاتب مصلحة العلاجات التمريضية، لتكون الكفاءة المهنية و المعايير الاخلاقية هي الفيصل بين المتبارين “وليس الترضيات و التزكيات”، حسب نص البلاغ.

كما ندد المكتب “بإقصاء مجموعة من المتبارين حول منصب حارس عام بمستشفى الانكولوجيا حيث لم تصدر أسمائهم بلائحة المترشحين، مما يطرح العديد من التساؤلات و يرفض المكتب أي تعيين مؤقت خارج المساطر الإدارية في هذا المنصب”.

كما أعلن المكتب أنه يعد تقريرا مفصلا عن العرض الصحي و الاختلالات بمستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم، سيتم رفعه للجهات المختصة و لمؤسسة للا سلمى للوقاية و علاج السرطان، و مشاركته مع الجمعيات الحقوقية و المجتمع المدني.

وفي “غياب آليات لضبط جودة الخدمات الصحية و تدبير الأدوية و تنظيم العمل و التخطيط و تتبع البرامج و بالتالي تنزيل الإستراتيجية الوطنية لمحاربة السرطان”، شدد المكتب النقابي عل  أن العرض الصحي بالمستشفى أصبح “لا يستجيب لتطلعات المرضى خاصة من الفئات الفقيرة وحاملي بطاقة الراميد”.

وحمل المكتب المسؤولية كاملة لمدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لما ستؤول اليه الأمور، داعيا كل الأطر الصحية المتضررة من هذا الوضع بعد أن توضحت لديها الأمور، للالتفاف حول المكتب النقابي “تحسبا لأية معركة نضالية مقبل”ة.

التعليقات على نقابيون يوجهون “صرخة” للمسؤولين من أجل الوقوف على “الفوضى العارمة” التي يشهدها مستشفى الأنكولوجيا و أمراض الدم بمراكش مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024

أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…