حذر سعيد البغدادي، الرئيس التنفيذي لفرع “أفريقيا”، من الأخبار الكاذبة التي تخالف المنطق، بخصوص ما نشرته مجلة “فوربس”، التي وضعت عزيز أخنوش، في شتنبر الماضي، ضمن أغنى 15 شخصا في إفريقيا.
وقال البغدادي في تصريح صحافي لموقع “le 360” الناطق بالفرنسية، “لا يسع المرء إلا أن يصاب بالذهول من المعطيات التي أوردتها مجلة فوربس”، كما عبر البغدادي عن اندهاشه لما وصفه بـ”الأرقام الخطيرة والسريالية، والاستمتاع في خضم الأزمة بتوزيع الملايين والمليارات يمينا ويسارا”.
وأوضح البغدادي أنه ومنذ بداية جائحة “كورونا”، إلى حدود نهاية يونيو 2020، سجلت شركات مجموعة “أكوا”، انخفاضا في صافي الدخل، الذي تراوح بين ناقص 86٪ وناقص 92٪.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “أفريقيا”، أنها شهدت انخفاضا في حجم أعمالها بنحو 50 في المائة في أبريل الماضي، وقد تراكم هذا الانخفاض بنسبة 20 في المائة حتى الآن، على الرغم من نهاية فترة الحجر الصحي.
وتابع البغدادي، أنشطة المجموعة الأخرى لا تسير على ما يرام، لا سيما في مجال تزويد محطات الوقود، التي أغلقت بالكامل منذ شهور، ومازالت تخضع لقيود على ساعات الاستقبال والسعة.
كما أكد أن أسهم “Afriquia Gaz” و “Maghreb Oxygène”، وهما شركتان تابعتان لمجموعة “أكوا”، المدرجة ضمن بورصة الدار البيضاء، شهدتا تراجعا منذ بداية العام، مضيفا “في الواقع أصدرت هاتان الشركتان تحذيرات بشأن أرباحهما في غشت الماضي.
وأفاد البغدادي، “شؤون عائلة أخنوش هي الأخرى ليست أفضل حالا”، مضيفا “مما أعلم أن مجموعة “أكسال”، تأثرت أيضا بهذه الأزمة نظرا لأن نشاطها الرئيسي هو البيع بالتقسيط. فقد شهد المركز التجاري “موروكو مول”، على الرغم من إعادة افتتاحه بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق، انخفاضا كبيرا في حجم مبيعاته، كما كان إغلاقه فترة الحجر الصحي مصحوبا بعدم دفع الإيجارات”، مؤكدا أن هذه الأزمة الصحية غير مسبوقة ولم تستثن أحدا.
وتابع المتحدث، حسب ذات المصدر، “نحن نبذل قصارى جهدنا للتعامل مع هذا الوضع المعقد والحساس، لكن لا يسعنا إلا أن نندهش، في ظل هذا السياق الاقتصادي الكئيب والحساس، من مثل هذه الأخبار المزيفة التي تتحدى المنطق. جميع الأخبار الكاذبة التي يتم نقلها هي خارج نطاقنا، ونتساءل كيف يمكن لمنظمة تدعي أنها جادة أن تترك مثل هذه الفظائع تفلت منها”.