في جريمةٍ مروعة مماثلة للجرائم التي شهدتها بلادنا مؤخراً، والتي تتزايد يوماً بعد يوم في العديد من البلدان، اهتزت الجارة الشرقية، الجزائر، على وقع جريمة شنعاء، أمس الأحد، عندما ثم العثور على جثة فتاة تدعى شيماء محروقة، بمدخل مدينة “الثنية” في “بومرداس”، بعد أيام من اختفائها.
“شيماء” البالغة من العمر 19 سنة والتي تقطن بالعاصمة الجزائر، حسب الإعلام الجزائري، تعرضت للاختطاف، والاغتصاب، قبل أن يقتلها مغتصبها ويقوم بحرقها، وهو ما فجر فجر غضب الجزائريين الذين عبروا عن تضامنهم مع الضحية وعائلتها وأطلقوا حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بـ”القصاص” من مرتكب الجريمة ليعود نقاش “الإعدام “من جديد على الساحة المجتمعية والسياسية الجزائرية، بالرغم من أن الجزائر لم تلغ “عقوبة الإعدام” ولا يزال القانون الجزائري يتضمن هذا الحكم إلا أن السلطات الجزائرية جمدت العمل بتنفيذه منذ 1993.
وحسب الإعلام الجزائري، نقلاً عن والدة الضحية، فإن مرتكب الجريمة له سوابق قضائية، وكانت الضحية قد تقدمت بشكاية ضده تتهمه فيها بالإغتصاب سنة 2016.
وقالت والدة “شيماء”، إنه قد تم اختطاف ابنتها من الرغاية، قبل أيام، بعدما هددها المشتبه فيه وطالبها بالخروج لملاقاته.
وأضافت والدة الضحية، إن إبنتها أخبرتها أنها ستذهب لتسديد فاتورة هاتفها، وخرجت للقاء المشتبه به خوفا على عائلتها.
ليتم اختطاف شيماء، قبل أن يتم العثور عليها بمحطة وقود مهجورة في مدخل مدينة الثنية ببومرداس، وهي محروقة.
وحسب تصريحات والدة الضحية، أقدم الجاني على اغتصاب “شيماء” والإعتداء عليها بسلاح أبيض في رقبتها وعروق رجليها، وقبل أن تتوفى وهي تنزف دما قام بحرقها في جريمة بشعة.
وكشفت الاعلامية خديجة بن قنة على صفحتها في “فيسبوك” أن مأساة الفتاة شيماء بدأت سنة 2016 عندما اعتدى المشتبه به عليها واغتصبها.. شيماء اشتكت للشرطة، وبالفعل زج به في السجن.. القاتل لم ينس ما جرى وصمم على الانتقام وفور خروجه من السجن استدرجها لمحطة وقود فارِغة، وضربها بوحشية حتى فقدت وعيها، واغتصبها ثانية، وقام بقتلها بوحشية، ولم يكتف بذلك.. بل وأحرق جثتها حتى تفحمت.
ولا يختلف الوضع في المغرب عن الجزائر، حيث أن حالات العنف الموجه ضد الأطفال والاعتداء الجنسي مرتفعة، وكشفت صحيفة الشروق الجزائرية، عن تسجيل 800 حالة اعتداء جنسي على الأطفال ما بين 3 و12 سنة منذ فرض الحجر الصحي المرتبط بانتشار فيروس “كورونا”.
ذات الصحيفة، قالت إن سنة 2019 شهدت 712 حالة اغتصاب لأطفال، وأن عددا كبيرا من الضحايا يتعرضون للاعتداء بالسلاح الأبيض والحرق والكي والترهيب والتهديد بالخنق، وبينهم حالات اغتصاب داخل الأسرة.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …