أطاح المركز القضائي للدرك الملكي بسلا، بالتنسيق مع مصالح دركية أخرى، بأربعة أفراد يشكلون عصابة، أحيلوا على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، بعدما اختطفوا فتاتين من ضواحي المدينة، مرتدين أقنعة، واغتصبوهما، بعد احتجازهما لأزيد من أربع ساعات بمنطقة خالية بين القنيطرة وسلا.
واضافت جريدة “الصباح” في عدد اليوم، أن المتهمين سقطوا تباعا بعد أبحاث ميدانية وتقنية شاركت فيها المصالح المختلطة للدرك بالمدينة، بعدما أحدثت طريقة الاختطاف والاغتصاب ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها تبين أن الموقوفين من ذوي السوابق في قضايا مختلفة، ويتحدرون من بوقنادل.
وذكر مصدر مقرب من التحقيق للصحيفة، أن المنحرفين كانوا في وضعية غير طبيعية، وداهموا منزل الشابتين بدوار أولاد العياشي، واختطفوهما، تحت طائلة التهديد بالسيوف، بعدما منعوهما من الصراخ، وتوجهوا بهما نحو منطقة خالية، فاغتصبوهما بالتناوب تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض.
وأثناء العمليات التي شنتها مصالح الدرك بسرية سلا، اهتدت إلى الموقوفين انطلاقا من الأوصاف التي قدمتها الضحيتان، وبعدها توالت الاعترافات تلقائيا بالتخطيط للجريمة، بعدما تأكدوا أن الفتاتين تتحدران من وادي زم، وأن والدهما وأشقاءهما غير موجودين بالسكن الصفيحي.
وتبحث الضابطة القضائية وفق اليومية عن متهم خامس، مازال في حالة فرار، وتبينت مشاركته في الجرائم المرتكبة، كما تبين أنه من ذوي السوابق القضائية.
وأصيبت الضحيتان بالسلاح الأبيض، وحصلتا على شهادات طبية تثبت عجزهما البدني إلى جانب تأكيد الوثائق الطبية آثار الاعتداء الجنسي.
وبعدما استنطق الوكيل العام للملك الموقوفين الأربعة قرر عرضهم على قاضي التحقيق قصد مواصلة البحث معهم بخصوص تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب الجماعي بالعنف مع هتك العرض، فقرر الاحتفاظ بهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالعرجات 2 بسلا، في انتظار استنطاقهم في الأيام المقبلة.
ودخلت إحدى الجمعيات النسائية على الخط فنصبت محاميا من هيأة الرباط، قصد الترافع عن الفتاتين في الملف الذي أخذ أبعادا أخرى، بعد دخول جمعيات أخرى على الخط، وتكلفت نائبة الوكيل العام للملك المكلفة بقضايا محاربة العنف ضد النساء بتتبع خيوط القضية للإيقاع بالمتورطين في الواقعة.