نقيب المسرحيين مسعود بوحسين: مبادرة الدعم الاستثنائي جيدة لكنها تبقى محدودة وغير كافية ومنتقدو دعم الفنانين “متخلفون”

وصف مسعود بوحسين، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، مبادرة وزارة الشبيبة والرياضة والثقافة، بالإفراج عن الدعم الاستثنائي لفائدة مجموعة من المشاريع الفنية، بـ”الجيدة” رغم  أنها لم تستطع تلبية جميع الطلبات نظراً للإمكانيات المحدودة التي تم رصدها في هذا الإطار.

وقال بوحسين في اتصال مع “الأول”، إن مبادرة الدعم الاستثنائي التي أعلنت عنها الوزارة هي المبادرة الوحيدة في ظل الأزمة الناتجة عن توقف الحياة الثقافية في البلاد بالنظر إلى ما تسببت فيه الجائحة، وحتى المبالغ التي تم تخصيصها في إطار الدعم تبقى محدودة وغير كافية إذا ما تم تقسيمها على الأفراد.

وبخصوص مطالب الفنانين في ظل أزمة “كورونا”، أوضح بوحسين أن هناك حلّين، الأول هو توجيه دعم مباشر للفنانين الذين يعيشون من الفن فقط، والثاني توفير الدعم للأعمال والمشاريع الفنية من أجل عودة الحياة الفنية، والزيادة في المبلغ الإجمالي المخصص للدعم، فهناك قطاعات أخرى استفادت من دعم يفوق 20 مرة ما تم تخصيصه للثقافة، مما يجعلنا نستغرب ألا تستحق الثقافة إهتماما أكثر؟.

وحول ما غصّت به مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد ما تم الإعلان عن الدعم الاستثنائي لفائدة مجموعة من المشاريع الفنية، حيث اعتبر البعض أن هذه المشاريع لا تستحق الدعم في “غياب منتوج فني جيد”، وكذلك هي “أموال يمكن تخصيصها لما هو أهم”، رد مسعود بوحسين قائلاً: “من يقول هذا الكلام لا يفقه شيئا، وعلامة من علامات التخلُّف، ومجرد شعبوية فارغة”.

وتابع بوحسين: إن الفنان يشتغل في الفن وهو مصدر عيشه وفي ظل توقف العمل الفني والأنشطة الثقافية كيف سيعيش هذا الفنان؟، وبالتالي من الضروري دعمه مادياً كباقي المهنيين في قطاعات أخرى ليستطيع العيش في ظل الأزمة الحاصلة.

وكانت وزارة الثقافة والشباب والرياضة قد أعلنت عن نتائج الدعم الاستثنائي المخصص لمجال الفنون برسم سنة 2020، من خلال دعم 459 مشروع فني من أصل 1096 طلب قدم لها.

وأطلقت وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة – بتاريخ 17 يونيو 2020 برنامج دعم استثنائي يرمي إلى تشجيع المشاريع الثقافية والفنية في مجالات المسرح والموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي والفنون التشكيلية والبصرية لمواكبة مختلف الفاعلين في هذا الميدان.

ووتابع بلاغ الوزارة الذي توصل “الأول” بنسخة منه، أنه تنفيذا للنصوص القانونية المنظمة والمحددة لكيفيات منح الدعم في المجالات المذكورة، وتطبيقا لدفتر التحملات المؤطر للدعم برسم سنة 2020 اجتمعت لجـان الدعم المكلفة بدراسة ملفات طلبات الدعم وقامت بمعالجة 1096 مشروعا، ودعمت منها 459 مشروعا.

وتوزعت المشاريع التي ستستفيد من الدعم على الشكل التالي:

19.630.000 درهم خصصت لدعم 173مشروعا في مجال الجولات المسرحية.
3.148.500 درهم خصصت لدعم 140 مشروعا في مجالي اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية ودعم معارض الفنون التشكيلية والبصرية التي تنظمها أروقة المعارض المتخصصة.
14.000.000 درهم خصصت لدعم 146مشروعا في مجالات الموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي.

وطلبت الوزارة من المترشحين الحائزين على الدعم وفي إطار تدبير الظرفية الوبائية الراهنة وتنفيذا لمقتضيات التدابير الحمائية، بإرسال الصيغة الورقية من ملف الترشيح كاملا تبعا لما تضمنه دفتر التحملات من مقتضيات، حصريا عبر البريد، مباشرة بعد توصلهم بالعقود، تجنبا لأية تعقيدات في عملية صرف الدفعات.