أعلنت السلطات الجزائرية، أمس الثلاثاء، أنها انتشلت عشر جثث لمهاجرين غير شرعيين، وأنقذت 485 آخرين كانوا على متن العديد من القوارب بعرض السواحل الجزائرية، وذلك ما بين 15 و19 شتنبر الجاري.
وبحسب حصيلة كشفت عنها وزارة الدفاع الجزائرية، فإن وحدات حرس السواحل اعترضت هؤلاء المهاجرين السريين بعرض السواحل الشرقية والغربية للجزائر، خلال 42 عملية متفرقة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه تم انتشال عشر جثث لمهاجريين غير شرعيين غرقوا بعد انقلاب قواربهم.
وأشارت إلى أن “العمليات التي نفذتها زوارق البحث والإنقاذ كانت موزعة على 22 عملية بالواجهة البحرية الغربية تم خلالها اعتراض وإنقاذ 255 مهاجرا غير شرعي، و19 عملية بالواجهة البحرية الشرقية تم خلالها اعتراض وإنقاذ 227 مهاجرا غير شرعي، فيما تم اعتراض وإنقاذ ثلاثة مهاجرين غير شرعيين بالواجهة البحرية الوسطى”.
ووفقا لآخر أرقام الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتيكس)، فإن 5225 جزائريا أبحروا عبر سواحل غرب المتوسط، و865 عبر سواحل الوسط، خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2020.
وغالبا ما تعلن السلطات الجزائرية عن إيقاف مرشحين للهجرة السرية، غير أن هذه الظاهرة بدأت تأخذ أبعادا مثيرة للقلق، زاد من تفاقمها الأزمة متعددة الأوجه، التي تمر بها البلاد منذ العام 2019.
وتعود أسباب هذه الموجات من الهجرة غير الشرعية، على الخصوص، إلى البطالة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية، والتي زادت من حدتها جائحة (كوفيد-19).