اعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن الخلل الذي يشوب منسوب الانخراط الشعبي في قرارات الحكومة المرتبطة بتدبير الجائحة، يرجع إلى أن معظم هذه القرارات “تُتخذ بشكل فُجائي، وبدون إشراكٍ حقيقي للمواطن، وفي غيابٍ يكاد يكون تاما لأي مجهودٍ تواصلي من المفترض أن يروم تحضير الرأي العام الوطني وتعبئته الاستباقية”، كما حصل بالنسبة للقرار المتصل بأشكال التعليم المعتمدة خلال الدخول المدرسي والجامعي، وكما حصل بالنسبة للقرارات المباغتة المرتبطة بتشديد تدابير الطوارئ الصحية في عمالة الدار البيضاء.
وأكد المكتب السياسي للحزب في بلاغ له عقب اجتماعه الدوري، الذي عقده يوم أمس الثلاثاء 08 شتنبر 2020 ، على أن “الضعف البَـيِّــن الذي يطبع البوصلة والقيادة السياسية للحكومة وعدم قدرتها على توجيه وتأطير المواطنات والمواطنين، وانعدام جرأتها على تفسير قراراتها ومحاولة إقناع المواطنات والمواطنين بها، وانطلاقها المُخطِئ من كون المواطن لا يتمتع بالنضج المواطناتي الكافي الذي يؤهله لكي يكون شريكا في القرار العمومي! كلها عوامل تُسهم في تعميق الفراغ السياسي وتكريس أزمة الثقة في العمل المؤسساتي وتوسيع الهوة بين المواطن والشأن العام”.
وطالب رفاق نبيل بنعبد الله الحكومة، “بالاستدراك العاجل في ما يتعلق بإشراك كافة أطراف العملية التعليمية التعلمية، وجميع شركاء المدرسة، في المناقشة الاستباقية لكافة السيناريوهات المحتملة بالنسبة للمراحل المقبلة من الموسم التربوي، تبعا لتطور الحالة الوبائية”.
ودعا المكتب السياسي الحكومة إلى توفير الوسائل المادية والموارد البشرية الضرورية، التي تقتضيها الأوضاع الحالية، في المؤسسات التعليمية.
كما طالب أيضا بدعم الأسر في ما يخص الولوج إلى الانترنيت ووسائل التعلم من ألواح إلكترونية وهواتف ذكية، وتوفير الكمامات وأدوات التعقيم والنظافة بالمجان لكافة المتمدرسين حضوريا.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…