البوابة الالكترونية للتخييم التي تم إنشاؤها بـ250 مليون تجدّد الصراع بين مكونات الجامعة.. الراشدي يتهم القرطيطي بالتورط في الصفقة

تجدد الصراع بين مكونات الجامعة الوطنية للتخييم، بعد تدوينة لسعيد العزوزي القيادي في جمعية الشعلة للتربية والثقافة تتضمن خلاصات اجتماع مكتبها الوطني يطالب فيها، محمد القرطيطي، رئيس الجامعة، وكاتبها العام محمد الصبر، بتوضيحات بخصوص “فضيحة” البوابة الالكترونية، التي تم إنشاؤها في عهد الوزير الطالبي العلمي بمبلغ يصل لـ 250 مليون سنتيم.

ولم يتأخر رد الجامعة الوطنية للتخييم، التي يقودها القرطيطي، الذي عبر عن “امتعاضه، وأسفه مما وصفه بـ”التلميحات المبنية للمجهول والتشويش الذي تلحقه بالجامعة”.

وأكد القرطيطي، في بلاغ وقعه بصفته رئيساً للجامعة على أنها “بعيدة عن كل الإختلالات المالية، ولا أحد من أعضائها متورط فيما اصطلح عليه بالبوابة الإلكترونية، والاتهامات ما هي إلا تصفية حسابات ذاتية، وأن بالبلاد مؤسسات رقابية هي الوحيدة المخول لها الحديث عن الاختلالات”.

مصادر “الأول” أكدت أنه من شأن هذه الصراعات أن تأخذ منحاً جديداً خصوصاً أن عبد المقصود الراشدي رئيس جمعية الشعلة مصر على المضي قدماً لمواجهة القرطيطي ورفاقه بالاتهامات حول “الاختلالات المالية” المتعلقة بالبوابة الالكترونية للتخييم، التي كانت وزارة الشباب والرياضة قد منحت للجامعة تفويضاً بتدبير صفقتها، مما خلق جدلاً واسعاً وسط مكونات الجامعة بعد تسريب وثائق “غير مؤكدة الصحة” تحمل توقيع بعض قياداتها من بينهم الرئيس القرطيطي، لتفويت الصفقة لإحدى الشركات التي تعود لأحد الأشخاص المقربين من الطالبي العلمي الوزير السابق للشباب والرياضة.

ذات المصادر تشير، إلى أن الراشدي يعتزم توجيه مراسلة لوزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، يطلب توضيحاً منه بخصوص الصفقة المثيرة للجدل، بالإضافة إلى مراسلة الجامعة ومكوناتها من الجمعيات الوطنية.

وتتساءل المصادر، من المسؤول عن هذه الصفقة، التي تم إنشاء بموجبها البوابة الالكترونية للتخييم التي تعمل منذ سنتين تقريباً، إذا كان الوزير الطالبي العلمي خرج في الاعلام يقول أنه لا علاقة له بها، كما أن الجامعة وقياداتها تنفي في كل مرة علاقتها بها؟.

ومن الجهة الأخرى، قال مصدر قيادي في الجامعة لـ”الأول”، أن ما أثاره قياديو جمعية الشعلة يدخل في إطار تصفية حسابات وحرب مواقع داخل الجامعة واتحاد المنظمات التربوية، كما أن الحديث عن اختلالات مالية بخصوص البوابة الالكترونية للتخييم، هو مجانب للصواب فلا علاقة للجامعة بها، بالرغم من أن البوابة كانت مطلب الجمعيات الوطنية وهي مكسب لنا جميعاً.

المصدر، أكد أن من له صلاحية الإقرار بوجود اختلالات مالية في تدبير الجامعة هي الهيئات الرقابية الحكومية الموكول لها ذلك ولا يمكن إطلاق الكلام هكذا على عواهنه من دون دليل.

وأكدت المصادر أن تقريرا لا يزال في أروقة وزارة المالية أنجزه مفتشوها حول تدبير عملية التخييم بما فيها صفقة البوابة الالكترونية، لم يعلن بعد عن نتائجه حيث يمكن على ضوئه ترتيب الجزاءات القانونية ما إذا تبثت الادعاءات بوجود اختلالات مالية.