قرر الاطباء الداخليون بالمستشفى الجهوي إبن زهر بمراكش، التوقف ابتداء من اليوم الاثنين عن العمل بمصالح كوفيد19، وطالبوا بالالتحاق عاجلا بالمصالح السابقة التي تدخل في سياق أهداف التدريب المعمول به، وذلك بسبب غياب رؤية واضحة للفترة القادمة، واستنفاذهم لجميع المحاولات لضمان سلامة الداخليين، بالموازاة مع استمرارهم في تأدية مهامهم التطوعية داخل مصالح كوفيد19.
وأضاف الأطباء الداخليون في مراسلة لمدير المستشفى الجهوي إبن زهر بمراكش، أنهم قاموا منذ بداية الأزمة الصحية التي يعيشها المغرب بتلبية نداء الوطن بكل تفاني ونكران للذات، وأعلنوا استعدادهم للعمل بمختلف مصالح الاستقبال والاستشفاء الخاصة بكوفيد 19، بالرغم من أن ذلك لا يدخل ضمن أهداف تدريبهم او مهامهم المعتادة، حيث عملوا لأشهر متواصلة بالخط الأول في مواجهة الجائحة، وبالأخص في مصلحة الكشف والتشخيص، ومصلحة العناية المركزة.
وأكدت المراسلة، ان هذا العمل التطوعي الذي باشره الأطباء الداخليون بالمستشفى الجهوي منذ شهر مارس، كان مرهونا بتوفير شروط الحماية و الإيواء، وضمان تحاليل دورية للكشف، لتجنب تحول الأطباء الى ناقلين للفيروس، وتحول المستشفى الى بؤرة وبائية، لكنهم وأمام الضغط الرهيب الذي تعرفه مصالح الاستقبال والعناية المركزة ومع ظهور إصابات جديدة في صفوف الأطر الطبية والتمريضية، وجدوا أنفسهم في الصفوف الأمامية دون أدنى شروط السلامة، مع تخلف الإدارة المسؤولة عن توفير الإيواء والعزل، رغم ما يمكن أن يخلق ذلك من كارثة صحية، تتجاوز عائلات العاملين بالمصالح الى عموم الساكنة المراكشية.