كشف علماء وباحثون، الأسباب التي دفعتهم إلى التحذير من اللقاح الذي أعلنت عنه روسيا، يوم الثلاثاء الماضي، وقالت إنه ناجع في الوقاية من فيروس “كورونا” المستجد.
ونبه باحثون غربيون إلى أن اللقاح الروسي، الذي أُطلق عليه اسم “سبوتنيك 5″، لم يشمل عينة كافية خلال مرحلة التجارب السريرية، وهذا “التقصير” غير آمن من الناحية الطبية.
وقال مدير معهد سلامة اللقاحات في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، دانييل سالمون، إن اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا الجديد، المسبب لوباء “كورونا” “مخيفٌ فعلا”، ووصفه بـ”الخطير”.
ويرى سالمون وثلة أخرى من الباحثين، أن روسيا أقدمت على خطوة بالغة الخطورة حينما أعلنت جاهزية اللقاح، لأنها تجاهلت المراحل الثلاث المطلوبة خلال التجارب السريرية.
الاتحاد الروسي لمنظمات التجارب السريرية، صرح في حث المسؤولين الحكوميين على تأجيل الموافقة على اللقاح دون استكمال التجارب المتقدمة: “الموافقة السريعة لن تجعل روسيا رائدة في السباق، بل ستعرض مستهلكي اللقاح لخطر غير ضروري”.
بينما قال المسؤولون الروس إنه لم يكن من المقرر إنتاج اللقاح على نطاق واسع حتى سبتمبر، وقالت نائبة رئيس الوزراء تاتيانا غوليكوفا إن تطعيم الأطباء يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من هذا الشهر.
ويؤكد المسؤولون أنهم سيخضعون للمراقبة عن كثب بعد الحقن، وقد يبدأ التطعيم الجماعي في وقت مبكر من شهر أكتوبر.
وقال كيريل ديميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي يمول اللقاح، للصحفيين: “نتوقع تلقيح عشرات الآلاف من المتطوعين في غضون الأشهر المقبلة”.
اللقاح الذي طوره معهد في موسكو بمساعدة من وزارة الدفاع الروسية يستخدم فيروسًا مختلفًا – الفيروس الغدي الشائع المسبب لنزلات البرد – والذي تم تعديله ليحمل جينات البروتين الذي يغطي فيروس كورونا.
وهذه تقنية مماثلة للقاحات التي يتم تطويرها بواسطة CanSino Biologics الصينية وجامعة أكسفورد البريطانية و AstraZeneca – ولكن على عكس هاتين الشركتين ، لم ينشر العلماء الروس أي معلومات علمية حول كيفية أداء اللقاح في الاختبارات على الحيوانات أو في الدراسات البشرية المبكرة.