أجرى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء، زيارة لسفير جمهورية لبنان بالمغرب، معربا له في أعقابها عن تضامن الشعب المغربي مع نظيره اللبناني إثر الحادث الأليم الذي هز بيروت قبل أيام بسبب انفجار مرفأ العاصمة، مخلفا 171 قتيلا ونحو 6 آلاف جريح.
وقدم العثماني تعازيه للسفير اللبناني في سقوط عدد من القتلى وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا أن مبادرة الملك الإنسانية لدعم الشعب اللبناني هي أعلى تجل لتضامن الشعب المغربي.
من جهته عبَّر السفير اللبناني عن “امتنانه الكبير، وامتنان الشعب والسلطات اللبنانية، للعناية الملكية بإرسال هبة تضامنية تتميز بقيمتها وحجمها وبسرعة وصولها، وبالمستشفى العسكري الذي سيكون مهما لتجاوز تأثيرات هذه الأزمة على الشعب اللبناني”.
وكان الملك محمد السادس قد أصدر الخميس الماضي تعليماته لإرسال مساعدة طبية وإنسانية عاجلة للبنان.
وأعطى العاهل المغربي توجيهاته أيضا لإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في انفجار مرفأ بيروت.
ويتكون المستشفى الميداني المغربي من 100 شخص، ضمنهم 14 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، وصيادلة)، وممرضين متخصصين وعناصر للدعم. ويشتمل على جناح للعمليات، ووحدات للاستشفاء، والفحص بالأشعة، والتعقيم، ومختبرا وصيدلية.
وتشمل المساعدة الطبية والإنسانية كميات من الأدوية للإسعافات الأولية ومواد غذائية (مصبرات وبقوليات، وحليب مجفف، وزيت وسكر ..إلخ)، وخيام وأغطية لإيواء ضحايا الفاجعة، كما تتضمن أدوات طبية للوقاية من فيروس “كوفيد 19” لاسيما كمامات واقية، وأقنعة، وأغطية الرأس، وسترات طبية، بالإضافة إلى مطهرات كحولية.