طالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بالقيام بمهمة استطلاعية حول وضعية المستشفيات ومدى جاهزيتها لاستيعاب أي تطور وبائي محتمل وقدرتها على تقديم الخدمات الصحية ارتباطا بتفشي وباء “كورونا” بالمملكة.
وقال رئيس فريق حزب الاستقلال بالغرفة الأولى للبرلمان، نور الدين مضيان، في مراسلة وجهها إلى رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية، سعيدة آيت بوعلي، إن المهمة الاستطلاعية تبتغي الوقوف على وضعية المستشفيات، خاصة فيما يتعلق بالطاقم الطبي وشبه الطبي، فضلا عن مخزون الأدوية والمواد الصيدلية واللوازم الطبية، مع الوقوقف على الطاقة السريرية المختصة بمصالح الإنعاش لمرضى “كوفيد 19″، بما فيها وحدات العزل، إلى جانب الأقسام الخاصة بالتحاليل المخبرية وغيرها من متطلبات المرحلة لمواجهة جائحة “كورونا” بما تقتضيه من إجراءات لضمان السير العادي والمنتظم لهذه المؤسسات الصحية.
كما تهدف هذه المهمة الاستطلاعية، وفق نص المراسلة، إلى الوقوف على كيفية الاشتغال بالمؤسسات الاستشفائية وشروط العمل بها في ظل الوضعية الراهنة، ووضعية المستشفيات الميدانية المكلفة بعلاج المصابين بفيروس التاجي، ووضعية فرق التدخل في الأنشطة الصحية الخاصة بمرض “كوفيد 19” ومدى قدرتها على المواكبة والتتبع للحالة الوبائية من أجل التصدي للوباء وتفادي انتشاره، خاصة بعد تسجيل بؤر وبائية ببعض المدن وتزايد حالات المصابين وارتفاع غير مسبوق في الوفيات.
وتشمل المهمة أيضا الوقوف على وضعية أقسام الإنعاش ومدى قدرتها على تقديم الخدمات الصحية، علاوة على مدى قدرة المنظومة الصحية على مسايرة الوضعية الوبائية والتحكم فيها وتتبع الحالات وضمان الأمن الصحي في ظل الوضعية الراهنة.
تبعا لذلك، يقترح الفريق الاستقلالي القيام بزيارة ميدانية لكل من مستشفى محمد الخامس بطنجة، المستشفى الإقليمي بورزازات، مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، المستشفى الجامعي ابن طفيل بمراكش، المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، مع عقد اجتماعات مع وزير الصحة والمسؤولين الجهويين والإقليميين بهذه المستشفيات.
وأشارت المراسلة إلى أن سياق الدعوة إلى إنجاز هذه المهمة الاستطلاعية فرضته القرارات الحكومية “المطبوعة بكثير من الارتجال والارتباك في تدبير الأزمة وضعف السياسة التواصلية مع المواطنات والمواطنين والتي تعتبر نقطة حاسمة في ربح معركة محاصرة الجائحة”.