لا تزال تداعيات قرار منع التنقل بين عدد من المدن، ترخي بظلالها على المواطنين، خصوصا ممن حجزوا تذاكرهم، وانتقلوا إلى محطات نقل المسافرين ليجدوا أنفسهم عرضة للتحايل والنصب من قبل شركات النقل الخاصة أو سماسرة الأزمات.
واستغل عدد من أرباب الحافلات الخاصة، القرار المفاجئ القاضي بمنع السفر بين عدد من المدن، فقاموا برفع أسعار التذاكر وبيعها، ليتفاجأ المواطنون اليوم الأربعاء بغياب الحافلات بمجطة ولاد زيان على سبيل المثال، واختفاء ممثلي الشركات الذين تركوا المواطنين لمصيرهم، في حين قامت بعض شركات النقل بإخبار المسافرين الذين اقتنوا التذاكر مسبقا، بأن الحافلة امتلأت ورحلت، كما وقع لأحد المواطنين الذي حجز تذكرتين بضعف الثمن، ليجد نفسه بلا وسيلة نقل ولا يعرف جهة يشتكي إليها.
واعتبر عدد من المواطنين ما تعرضوا له “حكرة” وتمييزا، حيث تركوا يواجهون مصيرهم وجها لوجه مع السماسرة والمحتالين، ولم تقم الجهات المعنية بضبط سوق التذاكر، كما لم تقم بتوفير عدد كاف من الحافلات لنقل المسافرين.
وقامت بعض الشركات بإلغاء الحجوزات، لتخبر المواطنين الذين دفعوا بشكل مسبق أسعار التذاكر، أنهم لن يستعيدوا أموالهم، فأجبرتهم على الاحتفاظ بالتذاكر والاستفادة منها بعد انتهاء المنع.
وأمام هذا الوضع، لم يجد المواطنون مكانا يلجؤون إليه لتقديم شكاياتهم، سوى شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما قررت السلطات المحلية بالبيضاء، مساء الاثنين، إخراج المسافرين والحافلات من المحطة الطرقية أولاد زيان و إغلاقها إلى إشعار آخر.
ويحكي أحد المواطنين قصة أخيه ممن تعرضوا للنصب من طرف إحدى الشركات المعروفة في مجال نقل المسافرين، بأنه حجز تذكرته قبل قرار المنع، ليتمكن من السفر يوم الخميس، لكن وبعدما صدر قرار وزارتي الداخلية والصحة، انتقل لمكتب الشركة المعنية، “داروا معه اليوم يجي عندهم مع 11 دالنهار يجيبوه لفاس، الورقة دايرين ليها 100 درهم اللي مطبوعة، وباعوا ليه جوج ب 400 درهم وهو نفس الثمن باش باعوا لكلشي تيستغلوا الظروف وحاجة الناس، منين مشى اليوم لقى عبو والريح تما”.
وأضاف، “هذاك اللي عطاه البارح الهاتف باش يتصل به طفاه اليوم وجاو البوليس للمحطة دولاد زيان فالدار البيضاء وجراو على البشر وكاع اللي قطعوا وراقيهم نصبات عليهم الشركة وخويا شفروا ليه 400 درهم”.
ليختم “البارح داروا مع الناس الكار يخرج مع الخمسة دالعشية وجاو الناس بكري مع الثلاثة زعما، وقالوا ليهم راه الكار خرج ومشى والبلايص عمروا وخلاوهم تما، واش مكاينش اللي يجيب لينا حقنا منهم”.
ولحدود اللحظة لا يزال عدد من المواطنين “العالقين” في مدينة الدار البيضاء، ينتظرون حلا خصوصا من المواطنين الذين يرغبون في قضاء فترة العيد مع عائلاتهم.
وكان بلاغ مشترك لوزارة الداخلية والصحة أعلن أنه تقرر، ابتداء من يوم الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش.
أمام تزايد الانتقادات.. الحكومة الألمانية تفتح تحقيقا لكشف ما إذا كان بالإمكان تفادي هجوم ماغديبورغ
تعهّدت الحكومة الألمانية الأحد بفتح تحقيق لكشف ما إذا كان بإمكان أجهزة الاستخبارات منع وقو…