قررت النيابة العامة متابعة سيدة ربة بيت تبلغ من العمر 38 سنة، وأم لأربعة أطفال، في حالة اعتقال، بعد خروجها في احتجاجات لساكنة “دوار حاحا” بالمحاميد في مدينة مراكش، للمطالبة بالحق في الماء الذي شهد انقطاعا في عز ارتفاع درجة الحرارة، كما قررت (النيابة العامة) متابعتها في حالة اعتقال وايداعها بسجن الاوداية.
وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش المنارة، في بلاغ لها توصل “الأول” بنسخة منه، ب”اطلاق سراح السيدة المعتقلة فورا ووقف كل إجراء يقيد حريتها”.
ودعت الجمعية إلى “الإسراع بتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب، ومحاسبة ومحاكمة المسؤولين عن إخلالهم بواجباتهم إتجاه الساكنة، وتعريضها لخطر العطش”.
ونبهت الجمعية “المسؤولين للمرة الألف أن مراكش ونواحيها مهددة بالعطش، وأن ناقوس الخطر دق أكثر من مرة منذ سنوات، وإن جماعات حربيل والسعادة، والاوداية وتامنصورت وسيد الزوين وتاملالت انقطع عليها الماء أكثر من مرة ، لذا نجدد مطلبنا بمعالجة الإشكالية في عمقها وإحترام وضمان وحماية المواطنات والمواطنين من العطش”.
وجاء في بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش المنارة، “شهد دوار حاحا المعصرة التابع للملحقة
الإدارية أسكجور بالمحاميد مراكش،مقاطعة مراكش المنارة، إعتقال سيدة عمرها حوالي 38 سنة أم لأربعة اطفال، مطلقة من طرف قائد الملحقة الإدارية يوم الاثنين 13 يوليوز 2020 حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، وتسليمها للشرطة القضائية بالدائرة الأمنية 12 حوالي الساعة الخامسة من عشية نفس اليوم، حيث تم الإحتفاظ بها رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، ليتم تقديمها بعد ظهر يوم الثلاثاء 14 يوليوز أمام انظار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش”.
وتابع البلاغ “وجاء إعتقال المواطنة إثر إحتجاج ساكنة الدوار وخاصة النساء على إنقطاع الماء الصالح للشرب في عز إرتفاع درجات الحرارة، حيث مزال السكان الدوار إلى حدود ظهر اليوم الثلاثاء، متجمهرين أمام سقاية الحي طمعا في في جرعة ماء لسد عطشهم، علما أن صبيب الماء جد ضعيف، وانه لم يعد بالقوة التي تسمح بإيصاله لحنفيات المنازل”.
وأضاف البلاغ “وبدل وضع حد للعطش بتدخل الجهات المشرفة على قطاع الماء، وتوفير الماء الشروب بإعتباره حق غير قابل للتأجيل او المس ومادة حيوية لايمكن الاستغناء عنها ومع ازدياد حاجة الساكنة في عز أقصى درجات حر مدينة مراكش، سارعت السلطات المحلية لأسلوبها المعتاد الا وهو الأسلوب الامني لإسكات المواطنات والمواطنين، متناسية أن الانسان لا يمكنه ان يعيش بدون ماء”.