توجهت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب برسالة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تنفي فيها بشكل قاطع استفادة مربو الدواجن من أي دعم كيف ما كان نوعه، بسبب تداعيات جائحة “كورونا” على القطاع، مطالبةً بالكشف عن الأسماء التي استفادت من هذا الدعم “المزعوم”، رداً على تصريحات مدير الفدرالية البمهنية بـ”أن مربي الدجاج استفاد من الدعم “.
وقالت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب في رسالتها التي توصل “الأول” بنسخة منها، إن ” الأوضاع ازدادت تأزما بعد ظهور جائحة كورونا، و أصدرت الجمعية الوطنية لمنتجي للحوم الدواجن (APV) المنتمية للفدرالية البمهني ( FISA ) بلاغا تعترف من خلاله لأول مرة بخطورة الوضع وتقر بالأزمة الخطيرة التي يمرّ بها قطاع الدواجن، بينما كانت الى زمن قريب تنفيها، وتدعي أن القطاع لا يشكو من أية أزمة على حد تعبيرهم وأن الانتاج مستمر وسيستمر بشكل منتظم وعادي وذلك خلال فترة جائحة كورونا، ولقد أشارت في بلاغها الأخير أن مربي الدجاج تكبدوا خسائر مالية كبيرة تقدر حسبهم ب 120 مليار سنتيم خلال فترة كورونا، وحسب تصريحات مدير الفدرالية أن مربي الدجاج استفاد من الدعم، لكن الحقيقة تختلف عن ادعاءاته المغلوطة ولا ربما المقصودة بغرض التغطية عن كل التجاوزات التي يقومون بها في تسيير وتدبير هذا القطاع الحيوي؛ ونحن في الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم ( ANPC ) ننفي نفيا قطعيا استفادة المربين من أي دعم كيف ما كان نوعه، بل نلح ونطالب بالكشف عن كل الأسماء التي استفادت من هذا الدعم المزعوم” .
وأكدت الجمعية على ” أن المسؤولية الكاملة تتحملها الفدرالية ( FISA )، لأنها فشلت في إنجاح برنامج مخطط المغرب الأخضر قطاع الدواجن”.
أما عن الخسائر الحقيقية التي تكبدها المربون وذلك منذ سنة 2011، نتيجة بيع منتوجهم بثمن أقل من تكلفة الإنتاج بخسارة تتجاوز 5 دراهم للكيلوغرام لأول مرة في تاريخ تربية الدجاج، فأشارت الجمعية إلى أن هناك، “خسائر زمن ( كوفيد 19 ) سوف نبين لكم ذلك من خلال عملية حسابية بسيطة : إذا اتفقنا على أن الإنتاج الوطني الشهري من الدجاج لا يتعدى 50 ألف طن ما يوضح أن إنتاج 3 أشهر ونصف هو 175 الف طن، وأن الخسارة تقدر بـ 3 درهم في الكيلو أي ما يعادل 3.000 درهم في الطن، إذن يكون مجموع الخسارة هو: ( 175.000× 3.000 ) = 525 مليون درهم، ومن خلال هذه العملية الحسابية يتبين أن المبلغ المصرح به (120 مليار سنتيم) هو أكبر بكثير من خسارة 3 أشهر ونصف”.
وتابعت الجمعية في رسالتها التي وجهتها للعثماني، ” أما الخسائر الحقيقية التي تكبدها المربون طيلة 9 سنوات الأخيرة بمعدل ناقص درهم واحد في الكيلو بمعنى 1.000 درهم في الطن، وإذا افترضنا أن معدل الانتاج السنوي هو500 ألف طن، فإن الخسارة في 9 سنوات تقدر ب: (500.000 ×9×1.000 ) = 4.500 مليون درهم. لذلك فإن الخسارالحقيقية تتجاوز 502 مليار سنتيم في الإجمال، منها 52,5 مليار سنتيم في زمن كورونا و 450 مليار سنتيم في 9 سنوات الأخرى من 2011 الى 2020 “.
وأضافت الجمعية، “سيدي رئيس الحكومة، لكل هذه الأسباب وامام غياب أي دور إيجابي من طرف الوزارة الوصية وتجاهلها احتجاجات المربين واقتراحاتهم وعدم الاستجابة لفتح حوار مع جمعيتنا، فإننا نقترح عليكم، تخصيص دعم للمربين لمساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة الخطيرة، وإعفاء مربي الدجاج من كل أشكال الضرائب والتعامل معه باعتباره فلاحا وذلك حسب المرسوم رقم 2 . 12. 481 المؤرخ 14 ذي الحجة 1433 (30 أكتوبر2012) بالجريدة الرسمية عدد 6106 بتاريخ 21 محرم 1434 ( 06-12-2012 )
– جدولة الديون مع التخلي عن الفوائد المتراكمة لدى الابناك والشركات”.
-وطالبت الجمعية، بـ”إجبار شركات الأعلاف بتخفيض أثمان الأعلاف تماشيا مع قاعدة انخفاض ثمن المواد المستوردة من الخارج حسب بورصة شيكاغو، مع مراقبة جودتها من طرف المختبرات المختصة، ومطالبة المفاقيس بتطبيق القانون خلال عملية بيع ونقل كتكوت اليوم الأول مع تسليم شهادة تثبت جودته وفق تحاليل PCR و ELISA، وحدف الضريبة على استيراد كتاكيت دجاج اللحم الخاضعة لعنوان التعريفة ( 0105119000)”.
كما طالبت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، بـ”فتح تحقيق لتحديد الجهات المسؤولة عن الأضرار التي لحقت بالمربين وخلق وكالة وطنية عِوَض الفدرالية تهتم بالسهر على تدبير وتسيير شؤون القطاع بطريقة منظمة بعيدا عن الزبونية والمحسوبية، وتتحمل مسؤولية المراقبة واتخاذ القرارات الضرورية لردع كل المخالفات”.
بايتاس “كلاشا” المعارضة: أين حكومة 2012 من محاربة الفساد؟
وجه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ا…