تتزايد حدة الاحتقان في منطقة سكورة التابعة لعمالة بولمان، بسبب تظهور الوضع الصحي وضعف البنية التحتية المرتبطة بقطاع الصحة، حيث تطورت الاحتجاجات التي أعقبت وفاة سيدة تدعى زهرة قصو بسبب نزيف استمر لساعات بعد ولادة طبيعية، لتتحول إلى حركة مطلبية أعلن عن ميلادها أمس الأحد من خلال ملف مطلبي.
فبعد احتججات متتالية عقب وفاة “زهرة” عبرت من خلالها ساكنة سكورة عن غضبها واستنكارها للحادثة الأليمة وللوضع الصحي بهذه الجماعة الذي يعرف مشاكل متعددة استمرت لعقود من الزمن”، خرج بيان “حول احتجاجات ساكنة سكورة بولمان “، توصل “الأول” بنسخة منه، أعلن فيه نشطاء أنهم عقدوا “نقاشات مستفيضة وتفاعلات اتسمت بمشاركة عدد كبير من الساكنة وبكل حرية ومسؤولية وبعيدا عن أي تصور سياسي حزبي أو حركة أو تنظيم سياسي أو جمعوي حيث تم اقتراح ملف مطلبي.
ومن أهم مطالب الحركة الاحتجاجية في سكورة بولمان، “فتح تحقيق نزيه، شفاف وموضوعي حول ملابسات وفاة السيدة (زهرة قصو) وتحديد المسؤوليات، وإطلاع الساكنة المحلية وتنويرها بنتائج التحقيق فور الانتهاء منه”.
ويطالب المحتجون بـ”تعيين طبيب ثاني بالمركز الصحي لسكورة، وتأهيل المركز الصحي القروي بسكورة عبر تغطية النقص الحاصل في التجهيزات والمعدات الطبية مع ضمان الصيانة اللازمة لها (أجهزة قياس الضغط الدموي وتحليل الدم، تخطيط القلب، طاولة التوليد ومراقبة الحمل، جهاز الايكوغرافي، …)، بالإضافة إلى توفير مداومة فعلية بالمركز الصحي بما في ذلك المداومة الليلية وخلال المناسبات الدينية والوطنية، وتوفير سيارة إسعاف مجهزة ومجانية وتخصيص إحداهما للولادة فقط، وتوفير سيارة نقل الموق بسكورة مجانيا، إنشاء دار الأمومة، من أجل استقبال النساء الحوامل والاعتناء بهن قبل وبعد الولادة، توفير الترياق والأمصال المضادة لسم العقارب والافاعي، وكذلك داء الكلب محليا، وتزويد صيدلية المركز الصحي بسكورة بالأدوية الأساسية بشكل كاف ومجاني، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة، وتفعيل مشروع مستشفى القرب لبولمان، من أجل تقريب الخدمات الصحية لسكان المناطق البعيدة عن المراكز الاستشفائية الإقليمية والجامعية”.
وفي السياق ذاته، عبر المحتجون عن “استعدادهم الكامل للقيام بكل ما يتطلبه الأمر من أشكال احتجاجية سلمية حتى تحقيق هذه المطالب كاملة، ويحملون المسؤولية كاملة للجهات المسؤولة فيما ستؤول إليه الأوضاع في ظل كل تعامل لا مسؤول تجاه مطالبهم العادلة والمشروعة”.
وكان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببولمان، قد أكد في بيان سابق له أنه بعد توصله بنبأ وفاة السيدة زهرة أوقصو، انتقل أعضاء المكتبه المحلي إلى بلدة سكورة يوم 21 يونيو 2020، حيث قاموا بتسجيل مقطع فيديو مع عائلة الضحية تم نشره على الصفحة الفيسبوكية للفرع، يروي فيه أخ الزوج تفاصيل الواقعة المؤلمة التي راحت ضحيتها “زهرة أوقصو” التي تعرضت لإهمال طبي حسب التصريح الذي جاء على لسان عائلة الضحية.
وتابع فرع الجمعية، “أمام هذه الفاجعة الاليمة، خاضت ساكنة سكورة مسيرة احتجاجية طالبت من خلالها بفتح تحقيق حول حيثيات الاهمال الذي تعرضت له الضحية “زهرة اوقصو”، وطالبت أيضا بتجهيز المستوصف الصحي بالمعدات والاجهزة الطبية وتعيين طاقم طبي لتوليد النساء”.
وأضاف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، “ضغط الساكنة دفع السلطات المحلية الى عقد حوار مع عائلة الضحية وبعض نشطاء البلدة يوم الثلاثاء 23 يونيو2020 بحضور كل من المندوب الإقليمي للصحة، ورئيس دائرة بولمان، وقائد قيادة سكورة وقائد سرية الدرك. غير أن نتائج هذا الحوار عاكست بشكل جذري تطلعات ساكنة بلدة سكورة التي كانت تأمل الى تدخل ايجابي من لدن السلطات، غير أنه تم تخويف النشطاء ودعوتهم إلى التوقيع على مطبوع يلتزمون فيه بعدم التظاهر مستقبلا. هذا التضيق قابلته ساكنة سكورة بوقفة احتجاجية ثانية يومه الاربعاء 24 يونيو2020. وبالموازاة مع هذه الوقفة تم استدعاء عائلة الضحية (الزوج والأم وأخ الزوج) للإستماع لهم حول حيثيات الواقعة من طرف عضوين من المفتشية العامة لوزارة الصحة”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …