بينما ارتفعت أصوات مطالبة بتدخل الدولة لمساعدة المواطنين في تجاوز التداعيات الاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها جائحة “كورونا”، يبدو أن وكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء نفذ صبرها وانطلقت في “صفع” المواطنين بفواتير “صاروخية” في عدد من المدن وخصوصاً الكبرى، مما جعل العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعية يعبرون عن غضبهم الكبير.
وقد أكد العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم تفاجئوا بالارتفاع “الصاروخي” في فواتير الماء والكهرباء، كل هذا والجميع يعرف الأزمة الخانقة التي يعيشها السواد الأعظم من المغاربة في ظل الجائحة، مستغربين من “جشع ” شركات التدبير المفوض.
وبينما تسارع الحكومة إلى وضع إجراءات تدبيرية لانعاش المقاولات والقطاع الاقتصادي، هناك من “يصب النار على الزيت” ويُلهب عيش المغاربة أكثر مما هو عليه بسبب الجائحة والظروف التي رافقت الحجر الصحي منذ حوالي ثلاثة أشهر.
وتُبرر بعض هذه الشركات ارتفاع فواتير الماء والكهرباء بسبب تغير وتيرة الاستهلاك الاعتيادية في فترة الحجر الصحي، وتقول حسب تقارير إعلامية إنه “منذ بداية الحجر الصحي بالمغرب إلى اليوم، ارتفع وتضاعف ثلاث أو أربع مرات حسب خصوصية كل زبون؛ وذلك بسبب العمل عن بعد وبقاء الآباء والأمهات وأطفالهم طيلة اليوم في منازلهم خلافاً للفترة العادية التي كانت تشهدُ استهلاكاً منخفضاً بسبب وجود أفراد البيت في العمل أو المدارس”.
وتبقى كل هذه المبررات من وجهة نظر المواطن البسيط، لا ترقى إلى حجم اللحظة التي يعيشها المغرب، خصوصاً أن هذه الشركات راكمت طيلة السنوات الماضية أرباحاً كبيرة من خلال تفويت هذا القطاع الخدماتي المرتبط بالمعيش اليومي للمواطنين.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …