الصين تعود لفرض إجراءات صارمة بعد القفزة في أعداد الإصابات بفيروس “كورونا”

لليوم الثاني على التوالي أعلنت بكين أرقاما قياسية جديدة لحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 اليوم الاثنين، لتزداد أهمية الجهود الرامية إلى كبح عودة ظهور فيروس كورونا في العاصمة الصينية.

وأفادت وكالة “رويترز” أنه قد تم تحديد منشأ التفشي الجديد في شينفادي، وهي سوق مترامية الأطراف للأغذية بالجملة يغطي 80 في المئة إمدادات المنتجات الزراعية المحلية والمستوردة في بكين.

وتم إغلاق السوق ويجري فحص عشرات الآلاف من السكان في المناطق المجاورة لرصد الفيروس، كما أطلقت حملة على مستوى المدينة لتحديد من زاروا السوق مؤخرا أو كانوا على اتصال بمن ترددوا عليه. وبدأت بعض المدارس بتعليق الدراسة.

وقال شو هيجيانغ، المتحدث باسم حكومة مدينة بكين، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين ”خطر انتشار الوباء مرتفع للغاية، لذا يجب علينا اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة“.

وشينفادي هو مجمع من المستودعات والقاعات التجارية يمتد على مساحة تقارب 160 ملعب كرة قدم وهو أكبر بأكثر من 20 مرة من سوق المأكولات البحرية في ووهان حيث نشأ فيروس كورونا. وتشمل حركة البيع والشراء آلاف الأطنان من الخضر والفواكه واللحوم في السوق كل يوم.

وأكد مسؤولون في بكين يوم الاثنين 36 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 في 14 يونيو، وهو نفس عدد إصابات اليوم السابق الذي كان أعلى عدد يومي للإصابات في المدينة منذ أواخر مارس آذار. وأبلغ المسؤولون الآن عن 79 إصابة خلال أربعة أيام فحسب، وهو أكبر تركيز للعدوى منذ فبراير.

بدأت بكين يوم الأحد التوسع في إجراء الفحوص فأجرت 76499 فحصا. وقال المتحدث باسم لجنة الصحة العامة ببكين قاو شياو جون في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن الفحص أكد إصابة 59 شخصا.

وقال قاو إنه تم جمع عينات من 8950 شخصا كانوا في شينفادي في الآونة الأخيرة حتى وقت مبكر من يوم الاثنين، مضيفا أن نتائج 6075 حالة تم فحصها حتى الآن كانت سلبية.