قال مسؤول سوداني إن مصر والسودان وإثيوبيا استأنفت يوم الثلاثاء المحادثات بشأن سد النهضة الإثيوبي وذلك بعد فشل وساطة قادتها الولايات المتحدة في وقت سابق من العام.
وحسب وكالة “رويترز” ثمة خلاف بين الدول الثلاث على ملء وتشغيل السد الذي يتكلف أربعة مليارات دولار ويجري تشييده قرب حدود إثيوبيا مع السودان على النيل الأزرق الذي يصب في نهر النيل.
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن في فبراير بخصوص ملء وتشغيل السد لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس للصحفيين بعد اجتماع عبر الإنترنت استضافته الخرطوم مع نظيريه من مصر وإثيوبيا إن مزيدا من الاجتماعات ستعقد هذا الأسبوع على مستوى السفراء.
وتابع قائلا ”الاجتماع تم بروح إيجابية وكان النقاش مثمرا“ وعبر عن أمله في أن ”تتواصل تلك الروح للوصول إلى توافق في القضايا العالقة“.
ورحبت الرئاسة المصرية بالمحادثات في بيان صدر يوم أمس الثلاثاء قبل الاجتماع، قائلة إنها اختبار لما إذا كانت هناك إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق.
وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي في ظل سعيها لأن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أفريقيا لكنه يثير قلقا في مصر التي تعاني بالفعل شحا في إمدادات مياه نهر النيل التي يعتمد عليها سكانها البالغ عددهم أكثر من مئة مليون نسمة على نحو شبه كامل.