لعزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الاتحادي يرد على منتقدي توقيع حزبه على بيان “يهاجم” التدخل التركي في “ليبيا”

خلف البيان الذي أصدرته “الجبهة العربية التقدمية” بمشاركة حزبي الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي المغربيين، ضد التدخل التركي في ليبيا، ردود أفعال منتقدة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن بعض النشطاء اتهموا الاحزاب الموقعة على البيان بالموالات للجنرال حفتر في ليبيا ودعمه ضد باقي الأطراف المتصارعة.

وفي هذا السياق خرج عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، بتوضيح يشرح فيه موقف حزبه في الموضوع، وسياق توقيعه على بيان “الجبهة العربية التقدمية”، التي تضم أحزاباً قومية ويسارية من مختلف البلدان بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وقال لعزيز في تصريح توصل “الأول” بنسخة منه، إنه “باقتراح من بعض الاحزاب اليسارية والقومية التونسية وقع حزبنا على“ بيان للأحزاب العربية دعما للشعب الليبي “وإن كانت بعض الصحافة سجلت دعم الأحزاب العربية للجنرال حفتر بل احدى الجرائد المقربة من حركة الإخوان المسلمين ذهبت إلى أبعد من دلك مؤكدة في عنوان لها أن الأحزاب العربية المعنية موجهة من طرف الإمارات رغم أن البيان ليس به أية إشارة للدعم المزعوم لحفتر بل في فقرتين من البيان يتم التأكيد على “إنهاء التدخل الخارجي في ليبيا ويدعو الى إطلاق عملية سياسية داخلية دون وصاية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة وانتخابات حرة تمكنه من استعادة سيادته ” كما يدعو الشعب الليبي” لرص الصفوف ومقاومة ايةًمحاولة لاحتلاله من أي جهة خارجية كانت والى المصالحة والحوار داخليا دون إقصاء لأي طرف وطني على قاعدة وحدة ليبيا وسيادتها وحقه في إرساء حياة ديمقراطية سليمة تمكنه من إعادة بناء بلاده وضمان حياة كريمة تليق به “.

وتابع لعزيز، “إن ما جعلنا نوقع هذا البيان هو ما وصل إليه الوضع من تأزم في ليبيا الشقيقة خصوص بعد التدخل المباشر لتركيا ومعها الجماعات الإرهابية التي ترعاها و التي ستجد لها في الأراضي الليبية ملاذا بعد الهزائم التي تلقتها في سوريا وتضييق الخناق عليها هناك .إن تخوفنا كبير من دعشنة ليبيا وأن تصبح الأراضي الليبية موطن صراع جهوي ودولي لا علاقة له بمصالح الشعب الليبي و ادخال جهتنا في دوامة عدم الاستقرار على غرار ما وقع في سوريا. الحل في ليبيا هو عملية سياسية داخلية تفضي إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية بعيدا عن أي تدخل أجنبي أو حل عسكري. نحن في حرب المؤتمر الوطني الاتحادي ، وكما جاء في الورقة التوجيهية للمؤتمر الوطني التاسع وفي بيانه العام ،نعتبر أن من مهامنا الأساسية «  النضال من أجل أن يصبح المغرب الكبير فضاء للديمقراطية و الحرية والعدالة الاجتماعية » فضاء للتعاون و التآخي لتحقيق التقدم والرخاء لكل شعوبه”.