دقَّ المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة للمدرسة الوطنية للصحة العمومية، التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ناقوس الخطر بشأن تردي جودة التكوين في ظل ما وصفها ب”سياسة الاذان الصماء” التي ينهجها مدير المدرسة الوطنية للصحة العمومية.

 وسجلّ المكتب النقابي في بيان له توصل “الأول” بنسخة منه، “انعدام رؤية واضحة بخصوص التكوين الأساسي الذي هو صلب المدرسة الوطنية وعمودها الفقري، تجلى في التخبط والارتجال الذي يمر به تدبير سلك التخصص في الصحة العمومية والتدبير الصحي في صيغته الحالية مع تراجع خطير وغير مسبوق في جودة التكوين”.

وأضاف البيان، “عدم توفر مجموعة من الأساتذة على الشروط الملاءمة والتجهيزات واللوازم الرقمية الضرورية لتأدية عملهم على أحسن وجه”.

وتابع البيان انعدام شبه تام للتواصل حول العراقيل التي تعترض الأساتذة والطلبة في مواكبة الدروس عن بعد والتدريبات الميدانية.

وأبدى المكتب استغرابه من “غياب أي نقاش حول تاريخ وظروف تنظيم مباراة سلك التخصص في الصحة العمومية والتدبير الصحي الفوج .2022 – 2020، في ظل أزمة تفشي وباء فيروس كورونا.

كما سجلّ المكتب النقابي، ” باعتزاز وفخر المجهودات الفردية لأساتذة وأطر المدرسة الوطنية للصحة العمومية لتأطير الطلبة وضمان سيرورة العمل بالمؤسسة”.

كما أدان ” سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المدير بإصراره على التدبير الانفرادي عبر رفضه المستمر لمأسسة الحوار الاجتماعي وتفعيل هياكل الحكامة للمؤسسة”.

وطالب المكتب المحلي ب”إنجاز تقييم استعجالي للمرحلة السابقة مع إشراك كافة الأساتذة في القرارات المتعلقة بأساليب التكوين والحد من الارتجالية في جدولة مقررات سلك التخصص في الصحة العمومية والتدبير الصحي للفوج 2019 ـ 2021″.

وطالب ب”احترام التخصصات، مبدأ الإنصاف، الشفافية والأنظمة الجاري بها العمل في تعيين منسقي الوحدات والمسالك الدراسية وإصدار مذكرة تعيين لصالح الأساتذة ومنسقي الوحدات”.

 ودعا المكتب النقابي في بيانه إلى “توفير شروط العمل الملاءمة والموارد الرقمية الضرورية لتأدية العمل على أحسن وجه مع اعتماد الشفافية والمساواة بين الأساتذة والأطر في توزيعها”.

مشدداً على “ضرورة أخد مشاكل الطلبة على محمل الجد وإشراكهم الفعلي في إيجاد الحلول تطبيقا للقوانين الجاري بها العمل”.

وفي نفس السياق أكدت مصادر نقابية ل”الأول”، أن
” جيش وزير الصحة لمحاربة كورونا مكون في غالبه من خريجي هذه المدرسة، اللذين ساهمت في تكوينهم هذه الكفاءات التي يمارس عليها المدير كل اشكال الشطط في استعمال السلطة والتشهير والتحرش والاستفزاز، راميا بعرض الحائط كل القوانين والأنظمة الوطنية”.

وتابع ذات المصادر، “حتى الخريجين المنخرطين حاليا في محاربه وباء كورونا، لم يسلموا من تسلطه بالتماطل في تسليمهم ديبلوماتهم و بعرقلة محاولتهم انشاء جمعية الخريجين مستعملا اسباب واهية” .

واتهمت ذات المصادر  المدير ب”إفراغ المدرسة من المختصين في الصحة العمومية و يحاول تعويضهم بأساتذة لا علاقه لهم بالاختصاص الذي أنشئت المدرسة من اجله، محاولا تحويلها الى مدرسه تجارية بماسترات مؤدى عنها”.

 

التعليقات على نقابيو المدرسة الوطنية للصحة العمومية يدقّون ناقوس الخطر ويتهمون مدير المؤسسة بنهج سياسة “الأذان الصماء” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

تركيا.. سفن محملة بالمساعدات ضمن “أسطول الحرية” تتهيأ للإبحار إلى غزة

تستعد سفينة أكدنيز رورو، وهي جزء من تحالف “أسطول الحرية”، للمغادرة من ميناء تو…