وجه 700 مغربي ومغربية العالقون في مجموعة من دول العالم بسبب أزمة جائحة “كورونا”، رسالة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يطالبون من خلالها للتدخل والنظر في وضعيتهم ومعاناتهم.

وعلم “الأول” أن مجموعة من المغاربة العالقين بالخارج، عملوا على التنسيق بين المعنيين، وجمع توقيعاتهم، حيث أكدت مصادرنا، أن “عدد المغاربة العالقين خارج البلاد كبير جدا، وأكثر من العدد الذي إستطعنا جمعه بالنسبة للتوقيعات، نظرا للظروف التي يمر منها العالم”.

وجاء في رسالة المغاربة العالقين خارج البلاد الموجهة للعثماني، والتي توصل بها “الأول”، وتضم 700 توقيع، ” نحن المواطنين المغاربة العالقين ببلدان العالم منذ إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية والبرية في إطار التدابير الاحترازية والوقائية من وباء كوفيد 19، تابعنا باهتمام شديد أجوبتكم عن الأسئلة البرلمانية التي تهم وضعيتنا الراهنة، كما تابعنا مجريات اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب بتاريخ 15 ابريل 2020 والأمل يحذونا في الإعلان الرسمي عن تاريخ لبداية إخراجنا من الوضع المتأزم الذي نعيشه بشكل استثنائي. إلا أن الأجوبة جاءت بمزيد من خيبة الأمل والإحباط والإحساس بتخلي الحكومة المغربية عن مواطنيها”.

وتابع المغاربة العالقون بسبب “كورونا”، “وفي هذا الصدد، وإذ نتقدم بالشكر الجزيل لممثلي الفرق البرلمانية التي طرحت قضيتنا ودعمت مطلب رجوعنا إلى حضن الوطن، وللحكومة المغربية لكل ما قامت به من إجراءات وتدابير من شأنها تطويق الوباء ودعم الشعب لتجاوز تبعاته تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله، فإننا، بالمقابل، نستغرب من طريقة تعاطي وتدبير حكومتكم لملف العالقين ببلدان العالم الذي لا يتطلب كل هذا الأخذ والرد والتخبط”.

وأضافت الرسالة “لقد تبين من خلال ما دار من نقاش خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني بأن الحكومة منذ إغلاق الحدود لم تطرح خيار ترحيل العالقين وبالتالي لم تتخذ أي إجراء عملي ولم تضع أي تصور لتنظيم عملية الترحيل. ويشهد على هذا الواقع ارتباك الحكومة في ضبط عدد العالقين وتضارب الأرقام التي تم الإدلاء بها في شأنهم”.

بالإضافة إلى “عدم حضور وزير الخارجية وعدم الخروج من الاجتماع بقرار واضح وتأجيل الحسم من شأنه تمديد معاناتنا النفسية والمادية والاجتماعية”.

واعتبر المغاربة العالقين خارج البلاد الموقعون للرسالة أن المبررات التي قدمها العثماني حول عدم إرجاع العالقين “والمتمثلة في الإمكانيات الكبيرة التي تتطلبها هذه العملية، غير مقنعة ولا تنبني على دراسة واضحة لكلفتها المالية والبشرية واللوجيستيكية، بل على تقديرات ضبابية تغيب عنها المهنية والاحترافية”.

وشددت الرسالة على أن “الوضعية المتأزمة للعالقين أصبحت قضية إنسانية حقوقية ببعد دولي من شأنها المساس بسمعة بلدنا وتشويه صورته خصوصا وأنه البلد الوحيد الذي تخلت حكومته عن مواطنيها وأشعرتهم بالدونية والخذلان”.

وأشارت الرسالة إلى “وضعية العالقين بمليلية وسبتة المحتلتين تشكل حالة استثنائية غير مسبوقة بحيث لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول أي تبرير لترك مواطنين عالقين في وضع إنساني كإرثي، وهم بضع مئات فقط وعلى بعد أمتار من بلدهم وأسرهم”

وأكد المغاربة العالقون على أن ” بلدان العالم من أغناها إلى أفقرها لم تتوان في اتخاذ كل الإجراءات لإرجاع أبنائها وحمايتهم، مما يجعلنا نعتبر أن تقاعس الحكومة عن ترحيلنا ليس راجعا لقلة الإمكانيات بل هو موقف لا ندري دوافعه وأهدافه وحيثياته”.

وختمت الرسالة “طلبكم منا التحلي بمزيد من الصبر في ظل أزمة نفسية واجتماعية ومادية خانقة، نعتبره استخفافا بنا، خصوصا وأنه غير مقرون بخطوات عملية تدعم صبرنا وتتيح لنا بصيصا من الأمل في العودة إلى أبنائنا وأسرنا”.

التعليقات على 700 من المغاربة العالقين في الخارج يوجهون رسالة إلى العثماني : “كل البلدان أعادت أبنائها إلا حكومتك” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

سابقة تاريخية.. إسم حزب الاستقلال مكتوب بحرف “التيفيناغ” والبركة للمؤتمرين: “نعتز باللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية”

قال نزار البركة الأمين العام لحزب الاستقلال خلال كلمته الافتتاحية، اليوم الجمعة، بمناسبة ا…