يبدو أن الإجراءات الطارئة في مواجهة جائحة فيروس كورونا أدخلت السعادة إلى قلوب الكثير من النساء الصوماليات في ذلك البلد الأفريقي الفقير.

فقبل انتشار فيروس كورونا، كانت منى نور فرح تكره زوجها، الذي اعتاد العودة إلى منزله بالعاصمة الصومالية مقديشيو عند الساعة الثالثة فجرا بجيوب فارغة بعد أن يهدر ماله على أوراق القات المخدرة.

ولكن، وبعد حظرت الحكومة الرحلات الجوية الدولية – بما في ذلك تلك التي تستورد القات من كينيا – فإن الكثير من الرجال مثل زوج فرح قد جرى حرمانهم من تعاطي ذلك المخدر.

وفي هذا الصدد تقول فرح لوكالة “رويترز”: “بعد حرمانه من القات، أضحى زوجي يعود كل يوم إلى المنزل ومعه المال والكثير من الخضراوات واللحوم وفاكهة المانجا”، قبل أن تضيف: “أنا أحبه الآن.. الحياة أضحت جميلة وأما عبد الله أحمد زوج فرح، فيقول ضاحكا: “تقول النساء إن الرجل الذي يمضغ القات له زوجة أخرى تسمى القات.. وهذا صحيح.”

واللافت أن الكثير من النسوة بتن يحلمن باستمرار الإجراءات الطارئة وحظر الرحلات، حتى الطفلة سمية نور  فرح البالغة من العمر 9 أعوام، أعربت عن سعادتها، قائلة: “نحصل الآن على اللحم والطعام والمال. شكرا لك، فيروس كورونا! .

ولكنها أضافت، وهي تخاطب الفيروس: “لكن لا تقتلنا من فضلك”.

وحتى محمد نور، والد فرح،  فقد توقف عن المضغ بعد 20 عاما، وعوضا عن ذلك صار يقضي وقتًا طويلا في البيت وسط دهشة عارمة بين أفراد أسرته.

وقال نور بفخر: “أنا الآن أساعد زوجتي في الطبخ”.. لم يسبق لي أبدًا أن عاونتها في الأعمال المنزلية”.

تجدر الإشارة إلى أن الحظر الجوي حرم المزراعين في كينيا من مبيعات تقدر بقيمة 250 ألف دولار يوميا جراء تصدير القات إلى الصومال.

التعليقات على لهذا السبب.. وباء كورونا يسعد الزوجات الصوماليات مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

التوفيق: إثبات النسب خارج الزواج يخالف الشرع والدستور ويؤدي إلى هدم مؤسسة الأسرة وخلق أخرى بديلة