مع اقتراب موعد انعقاد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي حدد في 29 مارس الجاري، بعد أن تم تأجيله في وقت سابق بسبب انتشار فيروس “كورونا”، لا نقاش يعلو داخل “البام” إلا حول تشكيلة المكتب السياسي المقبل، الذي من المنتظر أن يحسمها اجتماع المجلس الوطني القادم.

وحسب مصدر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، فإن تشكيلة المكتب السياسي التي سيقترحها عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الجديد للحزب، لن تتضمن أسماء من القيادات البارزة لمجموعة حكيم بنشماش الأمين العام السابق، أو ما بات يعرف بتيار الشرعية.

وتابع ذات المصدر، أنه “وحده سمير بلفقيه المرشح السابق للأمانة العامة والمحسوب على بنشماش، تجري معه مشاورات لإقناعه بالالتحاق بالمكتب السياسي، إلا أنه لا يزال يعبر على موقفه الرافض، والذي كان قد أعلن عنه عقب انسحابه أمام الجميع خلال المؤتمر الرابع للحزب”. ومن المتوقع أن يتم تعويض سمير كودار رئيس اللجنة التحضيرية المنتهية مهامها، بالمهدي بنسعيد نائباً لوهبي على رأس البام، بعد أن كان يتحدث الجميع داخل الحزب على أن لا أحد يمكنه انتزاع هذا المنصب من كودار “، يقول المصدر، “لكن اختيار المهدي في هذا المنصب يفرض نفسه أولاً لأنه يمثل الشباب داخل الحزب، وهو الشيء الذي ينسجم مع الشعارات التي رفعها تيار المستقبل في أول نداء له، والتي كان من أهمها بالإضافة إلى إسقاط بنشماش، التشبيب وتجديد دماء القيادة”. يؤكد المصدر.

ومن المؤكد، حسب المصدر دائما، أن “كودار سينال عضوية المكتب السياسي، كأحد العناصر المهمة التي قادت الصراع ضد بنشماس، لكن ما حصل خلال الجلسة الافتتاحية امام الضيوف والإعلام، عندما منعه المحسوبون على بنشماش ومن معه من أخذ الكلمة، وتوقف المؤتمر، يُشكل حرجاً لوهبي في أن يكون كودار نائباً له”.

اسم آخر، كان من “محركي” الصراع ضد بنشماش، ومن “الداعمين مالياً ولوجستيكياً”، و “رجل الظل” في “تيار المستقبل”، من المؤكد أنه سينال عضوية المكتب السياسي، وهو محمد الحموتي، حيث أكد مصدرنا “أنه سيحصل على عضوية المكتب السياسي بالصفة لأنه مرشح ليعوض العربي المحرشي، كرئيس لهيئة المنتخبين في الحزب”.

من جهة أخرى، “من المستبعد جداً”، إذا لم يكن “مستحيلاً”، أن تضم لائحة المكتب السياسي التي سيصادق عليها المجلس الوطني لحزب الأصالة المعاصرة، المرشحين للأمانة العامة الذين نافسوا وهبي، اسم واحد فقط من ضمنهم، يؤكد المصدر، سيجد مكانه في المكتب السياسي، هو هشام الصغير الذي كان أول مرشح انسحب من سباق الأمانة العامة وأعلن دعمه لوهبي في المؤتمر.

وأضاف المصدر أن “أسماء شابة يتردد اسمها بقوة لتكون ضمن تشكيلة المكتب السياسي،  مثل سرحان الأحرش، هشام عيروض، محمد صلوح، فتاح أخياط، وإيمان عزيزو، وآخرون، ليجنوا ثمار مجهوداتهم لإنجاح المؤتمر وعملهم إلى جانب قيادة الحزب الحالية”.

لكن رئيسة شبيبة الحزب نجوى كوكوس، والتي “من المفترض أن تكون من ضمن الشباب الملتحقين بالمكتب السياسي، يبدو أنها لا تلقى الدعم الكافي من طرف وهبي”، يقول مصدرنا، إن “الأمين العام الجديد غير مقتنع بها”، ليصبح وضعها “هشا” داخل الحزب بخلاف “الدعم” الذي كانت تلقاه في مرحلة إلياس العماري، فهي لا “تلقى مساندة أغلب القيادات الحالية سوى شخصين، هما فاطمة الزهراء المنصوري والمهدي بنسعيد، لكن من المستبعد أن تكون ضمن تشكيلة المكتب السياسي الجديد”.

وتروج بقوة في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد تحديد موعد انعقاد المجلس الوطني، أخبار حول استقبال الملك محمد السادس لعبد اللطيف وهبي في الساعات المقبلة، هذا الموضوع الذي يشغل بال “الباميين”، بعد أن رأى العديد من المتتبعين في عدم استقبال وهبي من طرف القصر، تعبير عن “غضبة” بسبب تصريحاته حول الملكية والإسلام السياسي.

التعليقات على “كواليس” تشكيل المكتب السياسي لـ”البام”.. إقصاء “تيار بنشماش” والحموتي يُعوّض المحرشي ومستقبل وهبي مرتبط بالاستقبال الملكي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات

أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …