شرع فضاء “فيلا 7 ” للفن والثقافة بالرباط،، في استقبال الأنشطة الإبداعية منذ بضعة شهور، وتحديدا منذ يونيو من السنة الماضية (2019)، حيث احتضن معرضا لمدرسة نيس الشهيرة (l’École de Nice)، قبل أن يستقبل الفضاء، في نهاية دجنبر الماضي، معرضا مشتركا لثلاثة فنانين تشكيليين مغاربة معروفين، وهم فؤاد شردودي، وعبد الله الهيطوط، وعزيز أزغاي.
وشكل هذا المعرض، مناسبة للغوص في أعماق الأعمال الإبداعية للفنانين الثلاثة، والتداول في مساراتهم المهنية المختلفة والغنية. ويُجسد فضاء “فيلا 7″ حلما راود صاحبه محمد النور، لفترة طويلة، كان خلالها مولعا بالفن بشكل عام والرسم والمنحوتات الفنية ، بشكل خاص، وكان يتطلع إلى احتضان الأنشطة الإبداعية ومعارض الفن في بيته، وفي بلده الأصلي المغرب، بعد غربة دامت زهاء 38 سنة في منطقة نيس الفرنسية.
لزم حب الفن محمد النور، طيلة حياته ومسيرته الأكاديمية، وظل هذا العشق طيلة إقامته الطويلة بمدينة نيس. وطالما أن هاجس الإسهام والمشاركة في الإشعاع الفني والثقافي للمغرب كان يسكنه، فقد قرر العودة إلى المغرب للاستثمار في المجال الفني والثقافي، من خلال إقامة مشروع فضاء الفن والثقافة الذي يروم الإسهام في خدمة المشهد الفني بالمغرب، عبر استضافة فنانين ورسامين ونحاتين من مختلف المشارب، مغاربة وأجانب، وإقامة المعارض الفنية تشمل الرسم واللوحات التشكيلية والنحت والتحف الفنية.
وتفرد محمد النور، بمبادرة تحويل محل إقامته بـ” فيلا 7″ بشارع عبد الرحيم بوعبيد بحي الرياض بالرباط، إلى فضاء يعرض إنتاجات مبدعين مغاربة وفرنسيين، بهدف تقريب الفن المغربي إلى الفرنسيين والعكس صحيح. من هذا المنطلق، يتوخى محمد النور أن يلعب دور الجسر الرابط بين الثقافتين، بحكم اطلاعه الواسع على الثقافتين المغربية والفرنسية.
دشن محمد النور فضاءه الثقافي الجديد في 11 يونيو من السنة الماضية (2019)، بإقامة معرض سلط المزيد من الضوء على مدرسة نيس الفرنسية(l’École de Nice) عبر تقديم أعمال الفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي لهذه المدرسة العريقة التي أثثت الساحة الفنية منذ ستينيات القرن الماضي. وكان المعرض الذي استمر إلى غاية 2 شتنبر 2019، مناسبة لتقديم عرض حول مدرسة نيس بحضور أحد أبرز وجوهها وهي الفنانة التشكيلية ” نفيز أوسكاري” (Nivès Oscari) ، المرأة الوحيدة ضمن هذه المدرسة التي تضم 27 عضوا، والتي عرضت بعضا من أعمالها الفنية، وزوجها المصور ومؤرخ الفن التشكيلي “فريدريك ألتمان”.
عن تدشين هذا الفضاء الجديد، يقول محمد النور، إنه كان حلما راوده منذ سنوات عديدة، حينما كان مقيما في مدينة نيس الفرنسية، التي قضى فيها 38 سنة.
ويسترسل، في هذا الصدد ،” منذ أن كنت تلميذا بمدينتي الخميسات، كنت أواظب على قراءة الكتب و المجلات والإصدارات الأدبية والفنية، ومتابعة الأخبار والأحداث الفنية والثقافية، سواء عبر المجلات أو الملاحق الثقافية في الجرائد الوطنية والعربية. وبعد حصولي على شهادة البكالوريا، قررت متابعة دراستي الجامعية بمدينة نيس الفرنسية، حيث تنامى اهتمامي وشغفي بالقراءة ومتابعة الأخبار الفنية والثقافية”.
ويؤكد النور أنه “ظل مواظبا على قراءة الصحف المغربية والفرنسية، ومتابعة الأخبار الثقافية باللغتين العربية والفرنسية، بالموازاة مع متابعتي للدراسة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة نيس، شعبة الأدب الفرنسي”.
ظل محمد النور وفيا لعشقه وهوايته المفضلة: الانشغال بالفن والثقافة، مع اهتمام خاص بالتحف والآثار الفنية، وظل مواظبا على زيارة المتاحف والمعارض الفنية في نيس، ثم انتقل به الاهتمام إلى اقتناء التحف وبيعها، ليعيش من وظيفته الجديدة، ويكرس لها كل وقته، قبل أن تتدفق لديه الرغبة في جمع التحف الفنية والعناية بها وعرضها للجمهور، فكان ذلك أول خطوة نحو التفكير في إقامة معارض فنية.
ويقول محمد النور إن لقاءه بالفنان التشكيلي فؤاد بلامين، شكل لحظة مفصلية في حياته، حيث توطدت علاقته بالفن واللوحات الفنية، “كنت أعرفه من خلال أعماله، واطلعت على أعمال الكثير من الفنانين التشكيليين المغاربة، وهو ما رسخ حبي للفن عموما والفن التشكيلي، خصوصا ، ولدي طموح في أن أكرس وقتي وجهدي للإسهام في النهوض بالإشعاع الفني بالمغرب من خلال فضاء “فيلا 7″، الذي سيحتضن أنشطة إبداعية وحفلات توقيع الكتب ومعارض للفن ولأعمال النحت والصور…
ويؤكد النور أنه سيبقى حريصا على ربط جسور الفن والثقافة بين المغرب ومنطقة نيس الفرنسية، وسيظل متنقلا بين ضفتي المتوسط، حيث تراوده مشاريع كثيرة تهم إقامة معارض في المغرب وفي نيس، يدعو إليها فنانين مغاربة وفرنسيين.
اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين
شهدت مدرجات ملعب فرنسا الدولي مناوشات قوية بين الجماهير الفرنسية ومشجعين إسرائيليين خلال م…