في غمرة النقاش المجتمعي المتجدد حول الحريات الفردية والمبادرات التي أطلقتها عدد من الفعاليات لإلغاء تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج في سياق مناقشة مشروع القانون الجنائي بالمؤسسة التشريعية؛ كشف استطلاع رأي حديث أن فئة واسعة من المغاربة ضد إباحة العلاقات الجنسية الرضائية بين البالغين.
استطلاع الرأي المذكور الذي أجرته مؤسسة “ليكونوميست” بتعاون مع مكتب الاستشارة “سينيرجيا”، بين شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين، على عينة من 1000 شخص، حول مسألة الجنس خارج إطار الزواج، خلص إلى أن 88 في المئة من المغاربة ضد تقنين العلاقات الجنسية خارج الزواج، فيما عبر 9 في المائة فقط منهم عن موافقتهم
وبرر 9 بالمائة من الفئة المستطلعة رفضها إلغاء تقنين العلاقات الجنسية خارج الزواج، بالوازع الديني، فيما عبر 79 في المائة منهم عن رفضهم بشكل مطلق.
معطى آخر مثير رصده هذا الاستطلاع، ويتعلق بأن 80 في المئة من فئة الشباب ما بين 18 و24 سنة، عبروا عن رفضهم لتشريع هذه العلاقات، مقابل 63 بالمائة فقط لدى كبار السن الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، و79 بالمائة لدى الفئة المتراوحة أمارها بين 55 و64 سنة، و85 بالمائة لدى الفئة بين 45 و54 عام.