عاد التوتر مجددا ليطبع علاقة عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عمر المرابط، بقيادات الحزب، على خلفية انتقاده قبل أسابيع الوزيرة نزهة الوافي، ما دفع حينها سليمان العمراني، نائب الأمين العام للعدالة والتنمية إلى مطالبته بتقديم استقالته من لجنة العلاقات الدولية للحزب، وهو ما استجاب له المعني بالأمر.
التوتر ساد هذه المرة بين المرابط وعزيز رباح، عضو الأمانة العامة ل”البيجيدي”، عقب تصريحات أدلى بها يوم أمس في برنامج حواري على قناة “ميدي 1 تي في”، حملت في مجملها مؤاخذات للمرابط حول طعنه في كفاءة الوزير نزهة الوافي وتحدثه باسم اللجنة المذكورة، كما نفى من خلالها أن يكون الحزب يمارس الحجر على حرية التعبير، مؤكدا أن الانتقادات ينبغي أن تبسط داخل المؤسسات وليس في فضاءات التواصل الاجتماعي، وهو ما أغضب المرابط الذي رد بدوره بتدوينة على صفحته ب”فيسبوك”، رافضا ما أسماها ب”المغالطات”.
وقال المرابط: “لم أتكلم باسم لجنة العلاقات الدولية عند انتقادي للوزيرة المنتدبة-ولو أنها دون تفويض بقطاع مغاربة العالم وأنا واحد منهم، لكن ذكرت بعض صفاتي السياسية والجمعوية والمؤسساتية، ونسيت أن أذكر منها كوني الرئيس المؤسس لشبكة مغرب التنمية التي ينشط تحت إطارها فروع الحزب بالخارج”.
وأضاف المرابط: “السيد الوزير بالله عليك هل تكلمت باسم مجلس مدينة أتيس-مونس وأنا أذكر صفة نائب العمدة.. هل أصبحت ناطقا رسميا باسم مجلس الجالية عند ذكر عضويتي فيه.. هل نبت عن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وتكلمت باسمه عند التذكير بعضويتي فيه أيضا؟.. عذر أقبح من زلة”.
وتابع المتحدث: “شخصيا حضرت المجلس الوطني للحزب رغم انشغالاتي ولم تتح لي فرصة لقاء سي رباح لغيابه، وكنت فعلا أود الحديث معه. الكل يعلم أن المداخلات أمام المجلس الوطني للحزب لا تتعدى ثلاث دقائق منها الافتتاح والسلام والختام، فلا يمكن الحديث في هذا الموضوع أمام المجلس وهذا الرد من طرف الأخ العزيز عزيز رباح غير منطقي، ثم لم يكن مرادي تصويب رأي بل التبرؤ منه ومن كلام ضرب عرض الحائط نضال سنوات، وتوضيحي كان من أجل مغاربة العالم ولمغاربة العالم ولهذا نشرته على العموم”.
عضو المجلس الوطني لحزب “المصباح” تابع موضحا: “تحدثت كمواطن من هذه الفئة المحقورة للأسف، وذكرت صفاتي لتزكية ما قلت ولتعرية ما انتقدت. أما كون عضوية اللجنة بالتعيين فهذا صحيح لكن رئيس اللجنة يقترح ويتم التعيين من طرف الأمين العام أما الإقالة فلها مسار آخر، وقبولي تقديم الاستقالة كان من باب عدم تأزيم الوضع وكان بإمكاني رفض كلا الخيارين المقترحين، وهما سحب التدوينة والاعتذار أو الاستقالة”.
وأضاف المتحدث: “كنت رئيسا للجنة مغاربة العالم لأكثر من ثمان سنوات وكانت معي الوزيرة المعنية عضوة في اللجنة وأنا من اقترحتها يوم كنت لا أعرف عنها الكثير، لكن ورغم كثرة المشاكل التي خلقت لي داخل وخارج اللجنة لم أطلب طردها من اللجنة قط كما فُعِل معي، وخرجت معي يوم انتهت مهمتي على رأس اللجنة”.
المغرب يتصدر قائمة الدول الأفريقية في جودة الإنترنت وسرعة التحميل
شهدت الفترة الأخيرة جدلاً واسعاً بشأن أداء المغرب في مجال الاتصال، حيث وُصِف بأنه متأخر من…