تم بمدينة الصويرة إطلاق دراسة حول إعادة تأهيل حي الملاح خلال ورشة عمل نظمها المركز الدولي للأبحاث وتعزيز القدرات التابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة الرياح.
وسيتم إنجاز هذه الدراسة، التي تم إطلاقها في إطار ورشة العمل التي نظمت بصفة مشتركة مع المؤسسة الألمانية فريديريش نومان، في إطار مقاربة تشاركية واستشارية مواطنة تشرك مختلف الفاعلين المعنيين بمدينة الصويرة.
وتروم الدراسة تحديد انتظارات الساكنة في مجال إعادة التأهيل (الحاجيات الخاصة بالتجهيز والبنيات التحتية والخدمات وتجارة القرب والأمن..)، وتقييم رضى الساكنة المستفيدة من أشغال التأهيل المنفذة وتحديد الأنشطة المدرة للدخل التي يمكن أن ينخرط فيها الشباب للحد من البطالة والهشاشة.
وهكذا تهدف هذه الدراسة، من بين أهداف أخرى، إلى القيام بتشخيص فعلي للأوضاع انطلاقا من تصورات ساكنة حي الملاح لأشغال إعادة التأهيل وجرد المعوقات الخاصة بهذه العملية واستكشاف تطلعات الساكنة في المجال ونقل الأولويات التي حددتها الأطراف المعنية بأشغال إعادة التأهيل إلى الفاعلين المحليين بالصويرة.
ويختزن حي الملاح ذاكرة حاضرة موكادور الجماعية، التي اختزلت ولزمن طويل قيم التعايش والتسامح بين الأديان، غير أن تقاسيم الزمن التي زحفت على هذا الحي، جعلت من الضروري اتخاذ الإجراءات الضرورية لحفظ هذا الإرث الوطني من الضياع ورد الاعتبار لجزء هام من المدينة العتيقة للصويرة.
خلال القرن الخامس عشر أطلق اسم الملاح بالمغرب، على الحي الذي كان يقطنه المغاربة من ديانة يهودية، نسبة إلى المهن التي كانوا يزاولونها والتي كان الملح يشكل جوهرها. محاطا بأسوار تفصله عن باقي أجزاء المدينة العتيقة، كان حي الملاح عبارة عن مركز تجاري نشيط فضلا عن كونه فضاء للسكن ومزاولة الطقوس العقائدية لسكانه.
ولقد تعززت الأهمية التي يحظى بها الحفاظ على هذا الحي مع بداية تفعيل برنامج “جدول أعمال القرن 21” واهتمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة والقطاع الحكومي المعني بسياسة المدينة بالمملكة.
اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين
شهدت مدرجات ملعب فرنسا الدولي مناوشات قوية بين الجماهير الفرنسية ومشجعين إسرائيليين خلال م…