جدد المغرب اليوم الأربعاء في جنيف التزامه بمواصلة مساهمته في الجهود الجماعية لحماية اللاجئين ومساعدتهم وتقديم المساعدة للمتضررين من أهوال الحروب والعنف والكوارث الطبيعية .
وقالت نزهة الوافي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج خلال الجلسة العامة التي نظمت اليوم في إطار المنتدى العالمي الأول للاجئين، إن تفعيل الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء المهيكلة في إطار خطط عمل قد مكن اللاجئين وطالبي اللجوء من الاستفادة حسب أوضاعهم من جميع الخدمات المتاحة للمهاجرين المتواجدين في المغرب لاسيما الولوج إلى التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهني والعمالة الذاتية مؤكدة أنه تم في إطار دعم هذه الإستراتيجية التوقيع على العديد من اتفاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص من قبل الجهات الفاعلة المعنية بهدف تشجيع إدماج اللاجئين في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضحت أن المغرب يقترح في هذا السياق إطلاق مبادرات بالتأسيس على ورش عمل حول تبادل الممارسات الجيدة فيما يتعلق بالاندماج وقابلية توظيف اللاجئين وذلك من خلال الاستفادة من أشغال الحدث الجانبي “الشراكة بين القطاعين العام والخاص ” الذي شارك المغرب في تنظيمه يوم الاثنين 16 دجنبر على هامش هذا المنتدى.
وأعلنت من جهة أخرى عن مساهمة مالية للمغرب في سياق تنفيذ الميثاق العالمي للاجئين من أجل دعم عمليات التسجيل والتوثيق.
وقالت الوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ” في هذا الاتجاه وكجزء من تقاسم العبء والمسؤوليات واعتبارا بأن المملكة المغربية تشارك في رعاية موضوع ” القدرة على الحماية ” خلال أشغال المنتدى سيساهم المغرب في سياق تنفيذ الميثاق العالمي للاجئين بمبلغ 300 ألف دولار لدعم عمليات التسجيل والتوثيق مع العلم أن مفوضية شؤون اللاجئين تخطط ضمن أولوياتها الإستراتيجية للمضي في عام 2020 إلى مباشرة تسجيل حوالي 10 مليون شخص في 75 بلدا ” .
وأوضحت أن المنتدى العالمي الأول للاجئين يشكل فرصة لمناقشة الإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل الحماية الدولية للاجئين والتي يعتبر تسجيلهم شرطا جوهريا وأساسيا وأداة لضمان سلامة نظم حماية هذه الفئة ومؤشرا أساسيا في تقييم المساعدات الإنسانية المخصصة للسكان المعنيين .