قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في ختام زيارة العمل التي قام بها رئيس الدبلوماسية الأمريكية مايك بومبيو للمغرب، إن البلدين يقيمان تعاونا ممتاز يتعين تعزيزه أكثر.
وأكد مسؤولان أمريكيان كبيران، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الخميس لدى عودتهما إلى واشنطن، التزام واشنطن بمواصلة دعم جهود المغرب على المستوى الاقتصادي، لا سيما من أجل تحسين مناخ الأعمال، مبرزين أهمية اتفاق التبادل الحر المبرم بين البلدين وكذا عدد الشركات الأمريكية العاملة في المملكة.
وأشارا إلى التعاون “المثمر للغاية” على مستوى مؤسسة تحدي الألفية، وهي آلية مكنت من تخصيص 450 مليون دولار لحزمة من البرامج تهم مجالات التدريب ومناخ الأعمال و تمكين النساء.
وعلى المستوى العسكري، وصفت الخارجية الامريكية، المملكة بأنها “شريك قوي” تقيم معه الولايات المتحدة تعاونا متعدد الأوجه وخاصة مناورات “الأسد الإفريقي”، وهو أكبر تدريب عسكري في إفريقيا.
وقال المسؤولان الأمريكيان البارزان إن “المغرب لا يساهم فقط بعدد كبير من قوات حفظ السلام في المنطقة، بل يشارك أيضا في مبادرات مكافحة الإرهاب عبر حدودها”.
وبخصوص التعاون الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي، أكدا أن الرباط وواشنطن “تتقاسمان نفس الرؤية بخصوص التهديد الإقليمي”، مشيرين إلى أن البلدين يتفقان بشكل خاص على أهمية مواجهة التهديد الذي تمثله إيران ووكلاؤها في المنطقة.
وقد سجلت واشنطن على هامش زيارة بومبيو للمملكة أن “المغرب يعد، بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فاعلا رئيسيا في المواجهة العالمية ضد الإرهاب”، منوهة أيضا “بريادته المعترف بها على المستوى الإقليمي في تعزيز التعايش الديني والحوار بين الأديان”.
وأفاد الدبلوماسيان الامريكيان بأن بومبيو تناول خلال سلسلة محادثاته مع المسؤولين المغاربة في الرباط، العديد من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى، من ضمنها السلام والاستقرار في المنطقة، والتحديات الأمنية في منطقة الساحل، والتنمية في إفريقيا.
وخلال زيارته للمغرب، التي تندرج في إطار توطيد علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع الولايات المتحدة والمغرب، أجرى رئيس الدبلوماسية الامريكية محادثات مع رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، ومع نظيره ناصر بوريطة، وكذا مع المدير العام للأمن الوطني، المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي.