مرت 19 سنة على وفاة الملحن والمطرب المصري سيد مكاوي، وهو ولد وسط أسرة شعبية بسيطة في حي الناصرية في السيدة زينب في القاهرة في 8 مايو 1927، أدخلته أسرته إلى الطريق الديني، حيث كان يقرأ القرآن ويؤذن للصلاة في مسجد أبو طبل ومسجد الحنفي بحي الناصرية، خاصة وأنه كان كفيف البصر.
وفي شبابه صار يتابع أساطين الإنشاد والتلاوة ويتعلم منهم ويقلدهم وساعدته والدته على ذلك، فكانت تشتري له الأسطوانات القديمة من بائعي الروبابيكيا، ويتعرف سيد على أول صديقين في مسيرته الفنية وهما إسماعيل رأفت ومحمود رأفت، وكانا ومن هواة الموسيقى وكان أحدهما يعزف على آلة القانون والثانى على آلة الكمان ثم كونوا مجموعة لإحياء حفلات الأصدقاء.
تقدم سيد مكاوى للجنة الإذاعة مطربا وتم اعتماده، وكانت أولى أغانيه من ألحان عبدالعظيم عبدالحق وهى «محمد» والثانية لأحمد صدقي وهى أغنية «تونس الخضرا»، كما قدم لمحمد عبدالمطلب أغنيتي «إتوصى بيا» و«قلت لأبوكي عليك وقالي»، وكذلك أغنية «كل مرة لما أواعدك» ولشريفة فاضل «مبروك عليك يا معجباني يا غالي»، ولمحمد عبدالمطلب «إسأل مرة عليه»، ولحن للمطربة ليلى مراد «حكايتنا إحنا الاثنين»، ولشادية «هوى يا هوى ياللي إنت طاير»، ولنجاة الصغيرة «لو بتعزني» ولصباح «أنا هنا يا ابن الحلال».
كان لسيد مكاوي الفضل الأول في تأسيس مقدمات غنائية للمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية، وقدم عشرات المقدمات لمسلسلات شهيرة مثل شنطة حمزة ورضا بوند وعمارة شطارة وغيرها، ولما كانت الإذاعة تقدم خلال شهر رمضان حلقات المسحراتي كانت تعهد لأكثر من ملحن للمشاركة في الثلاثين حلقة، وأسندت له الإذاعة تلحين 3 حلقات فقدمها على الطبلة، وبدون فرقة موسيقية ولاقت إقبالاً كبيراً ما حدا بالإذاعة في العام الذي يليه إلى إسناد العمل كاملاً لسيد مكاوى.
وكان له نصيب في المشاركة بفنه في الأحداث الوطنية المهمة كما لا ننسى محطتين مهمتين في مسيرة الشيخ سيد، وكلتاهما مع صلاح جاهين وهما أوبريت الليلة الكبيرة والرباعيات، لحن سيد مكاوى أيضا لكوكب الشرق أم كلثوم أغنية «يا مسهرنى»، وقدم أغنية «أوقاتى بتحلو» التي كان من المقرر أن تغنيها أم كلثوم قبل وفاتها إلى الفنانة وردة الجزائرية، إلى أن توفي في 21 أبريل سنة 1997.
“الحذر”.. توقعات بأمطار غزيرة وتساقط ثلوج اليوم في هذه المناطق
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم السبت، أن تشهد المملكة طقسا باردا نسبيا، خاصة …