قدم إلياس العماري استقالته من رئاسة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، صباح اليوم السبت، لمحمد مهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وذيلها بكون استقالة تعود لأسباب شخصية، في حين أن السبب الحقيقي للاستقالة، يعود حسب مصادر مطلعة إلى مقاطعة أعضاء المجلس المنتمين لأحزاب الاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، وأيضا الحزب الذي ينتمي إليه وكان أمينه العام الأصالة والمعاصرة، لأشغال وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، أمس الجمعة، وهو ما جعل العماري معزولا سياسيا.
وتأتي الاستقالة أيضا أياما فقط بعد رفض والي الجهة، محمد مهيدية، (الذي كان من المقربين منه وقبل راسه يوم عودته من الكوديفوار من بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم بعد ضمان التأهل لكاس العالم بروسيا) مشروع جدول أعمال دورة أكتوبر لمجلس الجهة، بدعوى عدم احترام الآجال القانونية للاطلاع عليه من قبل الولاية، حيث ينص القانون على إرساله قبل 20 يوما من الموعد المحدد للدورة، والولاية لم تحتسب اليوم الأول واعتبرت أجل التوصل 19 يوما فقط.
كما أن من الأسباب الحقيقية لاستقالة إلياس، هو أن الداخلية كانت تستعدّ لرفع دعوى قضائية ضده تتهمه باختلالات في العديد من المشاريع بالجهة.
وكانت نهاية إلياس العماري قد قُررت يوم أجبر على تقديم استقالته من الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، بعدما توالت فضائحه في العديد من المجالات.