“مصيبة”.. بعد فضحها للفساد.. أساتذة يشهدون ضد زميلتهم.. ونشطاء: المحاضر تحررها الضابطة القضائية وليس مدراء التعليم

بعد الانتشار الواسع الذي شهده فيديو مصور من لدن أستاذة بإحدى المدارس الواقعة بدوار بالقرب من مدينة سيدي قاسم، والذي يبين الواقع المزري لقاعة الدراسة، قام مجموعة من الأساتذة الذين يدرسون بنفس المدرسة، بتحرير محضر يشهدون فيه ضدها ويكذبون ما جاء في الشريط.

المحضر الذي يتوفر “الأول” على نسخة منه، موقع من لدن ثلاثة أساتذة يدرسون بوحدة الشاوية الصخرة، يشهدون من خلاله أن “عملية تأهيل المؤسسة بدأت قبل انطلاق الموسم الدراسي، وأن فضاءات المدرسة نظيفة ومؤهلة بالكامل”.

المحضر ذاته، شدد من خلاله زملاء الأستاذة على أن “ما جاء في الفيديو باطل ولا أساس له من الصحة وأن الأستاذة المعنية تشتغل في حجرة من البناء الصلب”.

ما قام به الأستاذة الثلاثة أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث اعتبر مجموعة من النشطاء، أن الأساتذة الموقعين على المحضر “خانوا زميلتهم وتواطؤوا مع الفساد”.

من جهته، قال أحد النشطاء المهتمين بقضايا التعليم، إن “الوثيقة أقل ما يمكن القول عنها أنها فضيحة، والغريب أن المدير أول الموقعين”، مشيرا إلى أنه “المعلوم هو أن المحاضر تحررها الشرطة وليس مدراء المؤسسات التعليمية”.

يذكر أن وزارة التربية والتكوين كانت قد أحالت أستاذة بسيدي قاسم على المجلس التأديبي، وذلك بعدما نشرت شريط فيديو يظهر وضعا مزريا تعيشه المدرسة التي عينت للعمل بها.

وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي أكد خلال ندوة صحفية أجراها صباح أمس الجمعة 20 شتنبر، حول موضوع الدخول المدرسي الجديد، على أن الأستاذة ستحال على المجلس التأديبي للنظر في قضيتها بسبب سلوكها الذي اعتبرته الوزارة غير تربوي ويندرج في إطار نشر الأخبار الزائفة.

وأضاف الوزير أمزازي في ذات الندوة، أن ما قامت به الأستاذة تفاهة واستهداف للمجهود الذي تقوم به الوزارة من أجل النهوض بالبنية التحتية للمؤسسات التعليمية.

وأشار المسؤول الوزاري إلى أن عدد من الصور والفيديوهات التي يتم ترويجها وتقديمها على أساس انها اختلالات يتخبط فيها قطاع التعليم وبنيته التحتية، لا أساس له من الصحة ولا تتعلق بالمغرب، مبرزا إلى أن الكثير من تلك الصور والفيديوهات تعود لدول أخرى كمصر وغيرها، إضافة على كونها مفبركة.”

جدير بالذكر أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة دخلت على خط هذه القضية، حيث تم تهديد الأستاذة بالمتابعة القضائية.