استنكرت الجمعية المغربية لمناهضة العنصرية والدفاع عن المهاجرين “كاديم” احتجاز شركة الخطوط الملكية المغربية لمواطن كونغولي بمطار الدار البيضاء لمدة أسبوعين في منطقة العبور “الترانزيت”، بعد أن منعته من السفر إلى فرنسا بحجة عدم توفره على الأوراق القانونية.
وأضاف بيان (كاديم) توصل “الأول” بنسخة منه، أن الشركة منعت المواطن الكونغولي (ب . ن) يوم 24 غشت من ركوب الطائرة المتجهة إلى باريس، حيث أنه يقيم بصفة قانونية مع عائلته في فرنسا. ويبلغ (ب.ن) 61 من العمر ويعاني من مرض خطير في القلب. وقد صرح للجمعية أنه تعرض لمعاملة غير إنسانية، وتمت مصادرة جواز سفره “بحجة أنه لا يملك وثائق صحيحة تسمح له بدخول الأراضي الفرنسية”.
وقد اعتبرت كاديم أن الأمر يتعلق ب “قرار أحادي الجانب” خاصة وأن شرطة الحدود الفرنسية، رأت أن دخول (ب. ن) إلى الأراضي الفرنسية، “لم يكن يطرح، بالنسبة إليها، أي مشكلة ذات طبيعة إدارية”.
ويبدو أن هذا القرار يفسره خوف الشركة المغربية من أن تتعرض، طبقا القانون الأوروبي، لعقوبات إذا ما سمحت بدخول “أجانب لا يحملون وثائق السفر اللازمة” إلى الأراضي الفرنسية.
وحسب الجمعية فإن (ب . ن) لم يحصل في أي وقت من الأوقات على إخبار كتابي من السلطات المغربية، ولم تسمح له بالمطالبة بحقوقه على مدى هذين الأسبوعين في منطقة الترانزيت في المطار. وقد سمحت له في النهاية بأن يأخذ طائرة ويعود إلى باريس يوم السبت 7 شتنبر بدون أن تعطي أي توضيحات” حول هذا التراجع.
وتذكر كاديم بأنها سبق أن تابعت العديد من الحالات المشابهة، وخاصة في يوليوز 2017 . ولهذا تدعو، من جهة، الخطوط الملكية المغربية إلى “وضع حد لممارسات الشطط المتمثل في مراقبة وثائق الركاب وحرمانهم من الصعود إلى الطائرة”. كما تدعو، من جهة ثانية، السلطات الأوروبية إلى “تعديل الإجراءات العقابية المفروضة على شركات النقل طبقا للتشريعات الأوروبية التي تجبر في الواقع شركات الطيران على القيام بعمل مراقبة يندرج ضمن صلاحيات حرس الحدود”.