بعد أزيد من سنة من ارتكاب الفعل الجرمي وإحالة الجاني على المحاكمة، لا تزال القضية المعروفة إعلاميا بـ”سفاح أزرو” لم يتم الحكم فيها نهائيا، بالرغم من اعتراف الجاني بالأفعال المنسوبة إليه.
تفاصيل هذه الجريمة الشنعاء تعود إلى يوم 22 يوليوز من السنة الماضية، حيث قام الجاني وهو أستاذ متقاعد من مواليد 1958 بإطلاق أعيرة نارية من بندقية صيد بدوار قصبة حشادة بجماعة تيكريكرا قرب مدينة أزرو، أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة.
فاطمة الزهراء حوستي، وهي إحدى ضحايا هذه الجريمة التي تسببت لها في قطع ثديها، وإصابة أخرى في الرحم نتج عنها إستحالة الولادة، كما أن زوجها كان من بين الضحايا الذين لقو مصرعهم في الحادث، قالت إن “القضاء لم ينصف الضحايا بعد، وهناك تماطل في التعامل مع الملف”.
الضحية، أكدت لـ”الأول”، على أن “الجاني استعمل معارفه الخاصة من أجل حمايته وعدم إدانته”، مشيرة إلى أن “الجاني تقدم بملف طبي يدعي من خلاله أنه مختل عقليا، وذلك للإفلات من العقاب”.
وشددت المتحدثة ذاتها على أن “دفاعها طالب بإجراء خبرة مضادة على الجاني، إلى أن المحكمة امتعنت عن تسلمها، كما أنها لم تدرج بعد في الملف”، مضيفة أن “الخبرة الطبية في الغالب أكدت على عدم وجود أي خلل عقلي لدى الجاني”.
تجدر الإشارة إلى أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، كان قد أنهى أواخر شهر ماي الماضي، التحقيق مع المتهم، وتابعه بتهم “القتل العمد مع سبق الإصرار ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والعنف ضد موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والعصيان ومخالفة التشريع الخاص بالأسلحة والعتاد والأدوات المفرقعة”، كما تمت متابعة المتهم الثاني القبرصي الجنسية في حالة سراح من أجل جنحة “بيع الخمور للمغاربة المسلمين”.
لأن طريقة صلاته لم تعجبه.. أربع سنوات سجنا نافذا لخمسيني حاول اغتيال جاره بمكناس
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، خلال نهاية الأسبوع الجاري ال…