تزامناً مع الدخول المدرسي الحالي، عاد ملف الأساتذة المتعاقدين إلى الواجهة من جديد عبر مسيرة وطنية نظمتها الأحد الماضي “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بالعاصمة الرباط، حيث توعد المحتجون بدخول دراسي “ساخن”، مما يعيد إلى الأذهان سيناريو الموسم الماضي عندما اجتاحت العاصمة الرباط عشرات الآلاف من الأساتذة المتعاقدين، طيلة أسابيع من مقاطعة التدريس.
ومن أجل الوقوف على أهم مستجدات ملف الأساتذة المتعاقدين، حاور “الأول” ربيع البوكرعي أحد مؤسسي “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
-* ماهي الخطوات التي تعتزمون القيام بها بعد مسيرة الأحد؟
- كما كان مقرراً في آخر مجلس وطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والذي انعقد في مدينة وجدة، فإنه سيتم عقد اجتماعات على مستوى المؤسسات التعليمية غداً الأربعاء تزامناً مع توقيع محاضر الدخول لانتخاب منسقي المؤسسات.
بعد ذلك وخلال الأسبوع الجاري سيتم عقد جموعات محلية على المستوى الوطني بغرض تدارس المقترحات بخصوص الأشكال النضالية المقبلة من طرف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد على أساس عقد اجتماع المجلس الوطني في نهاية شتنبر الجاري لتجميع هذه المقترحات والتوصيات والخروج ببرنامج نضالي.
* هل هناك تواصل مع وزارة التربية والتعليم من أجل جولة جديدة من الحوار؟
- ليس هناك تواصل رسمي مع الوزارة وأي جهة حكومية، بالرغم من تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي الذي أكد على أن الحكومة تعتزم الدخول في حوار مع التنسيقية، كما ان هناك وساطات هنا وهناك لكن لا شيء رسمي.
وبالنسبة لي فإن الوزارة وعلى رأسها الوزير سعيد أمزازي يجيدون المناورة والتماطل، خصوصاً بعد الحديث عن التعديل الحكومي المقبل، فأين كانت هذه الوزارة خلال الشهرين الماضيين خلال العطلة؟، هم يحاولون فقط ربح الوقت.
*هل لاتزالون مصرين على نفس الشروط التي وضعتموها سابقاً من أجل الجلوس على طاولة الحوار بعد التطورات التي شهدها ملفكم؟
- إن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد منذ تأسيسها كان مطلبها محدد وواضح وهو الإدماج إسوةً بباقي الموظفين والأساتذة، وإن أي نزول عن هذا المطلب أو حديث عن ما يسمى بالتوظيف العمومي الجهوي هو سمسرة وخيانة للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ولا يمكن القبول به.
*هل ستدخلون في مقاطعة للدراسة إذا ما تم تجاهل مطالبكم بالحوار من طرف الوزارة المعنية؟
- إن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد قوية وإذا تم تجاهل مطالبها فلا حل سوى التصعيد لأنه اختيار استراتيجي بالنسبة لنا كأساتذة.
لقد تم التنازل الموسم الدراسي الماضي فقط من أجل التلاميذ أبناء الشعب، لكن هذه السنة مصيرية بالنسبة للأساتذة وبالتالي يجب أن تكون المقاطعة إذا لم يتم التجواب مع مطالبنا.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …