بعد تجاهل الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة مراسلة الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، وجه هذا الأخير رسالة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يطالبه من خلالها بالكشف عن المعلومات ذات الصلة بالإستراتجية الوطنية المندمجة للشباب للرأي العام والذي تشرف عليه وزارة الشباب و الرياضة.
البلاغ الذي توصل “الأول” بنسخة منه، يكشف أن الشبكة وجهت من قبل مراسلة لمدير الطفولة والشباب والشؤون النسوية بوزارة الشباب و الرياضة بتاريخ 16 يونيو من هذه السنة، وراسلت أيضا وزير الشباب والرياضة حول ذات الموضوع، لكن دون تفاعل في الموضوع.
المصدر ذاته اعتبر أنه “كان من المفروض الانتقال إلى مرحلة التنفيذ لأن الشباب لم يعد قادرا على تحمل الكثير من الإنتظارية خاصة وأن الحكومة لها من الوسائل والإمكانات للانتقال إلى مرحلة الإنجاز”، مشيرا إلى أن “التقارير المقلقة عن وضعية الشباب المغربي مؤشر كاف لتسريع إخراج هذا المشروع من قبل الجهة المشرفة على إعداده ومن جانب رئاسة الحكومة”.
وعبرت الشبكة عن “استغرابها من حجم البطء الذي يعرفه المشروع خاصة أن خطاب ثورة الملك والشعب في 20 غشت من السنة الماضية، أكد على وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، ودعوته لإعداد إستراتيجية مندمجة للشباب، والتفكير في أنجع السبل للنهوض بأحواله، فضلا على خطب كثيرة داعية إلى النهوض بأوضاع الشباب المغربي”.
وزاد المصدر ذاته، قائلا: “تطرح شبكة التحالف المدني للشباب سؤالا على وزير الشباب والرياضة ورئيس الحكومة أين هو مشروع الإستراتيجية المندمجة للشباب التي أعطى بشأنه الملك توجيهاته في خطاب ثورة الملك والشعب حيث تحل سنة بالكامل دون أن تظهر معالم المشروع بتفاصيله اللازمة وينضاف ضياع سنوات أخرى في ذات المشروع”.
وسجلت الشبكة بأسف شديد “عدم اهتمام الحكومة المغربية بالسنة الدولية للشباب وكذا الجماعات الترابية في الوقوف على ما تم انجازه لصالح الشباب ومع الشباب خاصة وان اليوم العالمي للشباب لعام 2019 حدد له موضوع النهضة بالتعليم ويتجلي في المسؤولية الجماعية في تركيز الحكومات والشباب والمنظمات المعنية بقضايا الشباب وغيرها من أصحاب المصلحة على النهضة بالتعليم بما يصنع منه أداة قوية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030”.
الشبكة تساءلت عن “مصير هذا المشروع الاستراتيجي الذي تأخر كثيرا في إخراجه إلى حيز الوجود حيث أخذ زمنا طويلا في إعداده دون مراعاة حجم التكلفة الكبيرة التي تتجلى في إهدار الزمن السياسي، وغياب الوضوح حول الصيغة النهائية للمشروع”،مشيرة إلى أنه “في المقابل استمرار ضياع الشباب، خاصة أنه لم يتم الكشف عن رؤية وتفاصيل هذا المشروع بالكامل، الذي لم يتجاوز الخطوط العريضة في غياب التفاصيل الدقيقة حوله وكذا الإجراءات العملية للتنفيذ والتكلفة المالية وتفعيل مبدأ المسؤولية تقتضي المحاسبة”.
لأن طريقة صلاته لم تعجبه.. أربع سنوات سجنا نافذا لخمسيني حاول اغتيال جاره بمكناس
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، خلال نهاية الأسبوع الجاري ال…