فاروق المهداوي – الرباط –
شكلت كلمة إحدى الحاضرات خلال جلسات تسليم مقررات تحكيمية جديدة أعدتها لجنة متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، اليوم الثلاثاء 6 غشت وتستمر ليوم غد الأربعاء، بمقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي مدحت محمد الصبار الأمين العام السابق للمجلس، إحراجا كبيرا لآمنة بوعياش الرئيسة الحالية للمجلس.
وحسب ما كشف عنه مصدر حضر اللقاء المذكور لـ”الأول”، فإن السيدة التي كانت تمثل إحدى العائلات التي تعرضت للاختطاف من طرف جبهة البوليساريو، أمعنت في مدح محمد الصبار الذي كان يتولى ملف متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، حيث اعتبرت أن “الفضل في إخراج المقرارات التحكيمية التي استفاد منها مختطفو جبهة البوليساريو يعود فيها للفضل لمحمد الصبار الذي تابع الملف منذ فتحه أول مرة”.
وقد أثارت هذه الكلمة حفيظة اَمنة بوعياش الرئيسة الحالية للمجلس، خصوصا أن السيدة التي ألقت الكلمة لم تذكر بوعياش في كلمتها، في ظل إمعانها في شكر الصبار. مما جعلها تقطع كلمتها، مطالبة إياها بإنهاء تدخلها.
يذكر أنه منذ تعيين بوعياش على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والصراع قائم بين الرئيسة الجديدة والأمين العام السابق للمجلس، حول الاختصاصات المخولة لكل واحد منهما.
كما تجدر الإشارة إلى أن محمد الصبار سبق له توجيه رسالة شديدة اللهجة لرئيسة المجلس أمينة بوعياش، للاحتجاج على تجريده من صلاحياته بشكل غير قانوني، معتبرا أن التعليمات الشفوية التي أصدرتها بوعياش إلى المسؤولين الإداريين بالمؤسسة، والتي رمت إلى تجريده من صلاحية التوقيع على كافة الوثائق ذات الطبيعة الإدارية والمستندات والمقررات، تؤكد على أن هذا النوع من التعليمات يشوش على السير العادي للمجلس، وينعكس سلبا على جودة العلاقة التي ينبغي أن تسود داخله.