متذرعا بمحاربة الغش.. مسؤول “مزور” يسرق أزيد من 20 هاتفا لتلاميذ الباكالوريا بمكناس

فاروق المهداوي

أقدم شخص انتحل صفة مسؤول كبير بوزارة التربية الوطنية، يوم الثلاثاء 11 يونيو، على سرقة هواتف التلاميذ الذين اجتازوا امتحانات السنة الثانية باكالوريا، بدعوى انتدابه من طرف المصالح المركزية للوزارة للمشاركة في حملة التصدي لظاهرة الغش في الامتحانات.
وحسب ما أفاد به مصدر جد مطلع لـ”الأول”، فإن الشخص المذكور توجه إلى أحد مراكز إجراء اختبارات الباكالوريا بمدينة مكناس، حيث شرع في سحب الهواتف المحمولة من المترشحين بمدخل المؤسسة بدعوى تطبيق قانون الغش الذي يمنع إحضار الهواتف إلى قاعات الاختبار.
وأضاف ذات المصدر أن المتهم قدم على متن سيارة وقام بركنها على مقربة من مدخل مركز الامتحان، مرتديا بذلة رسمية سوداء واضعا “بادج” على صدره يشير لمعطيات خاصة بمسؤوليته في الوزارة، قبل أن يشرع في إجبار المترشحين والمترشحات على التخلي عن هواتفهم ولوحاتهم الإلكترونية التي كانوا يحملونها في جيبوهم ومحافظهم.
وشدد ذات المصدر على أن المتهم المذكور عمد على استغلال أجواء الاختبار والاضطراب النفسي والتنظيمي التي ترافق اليوم الأول من امتحانات الباكالوريا، خاصة بمدخل المؤسسة الذي يعج بالمترشحين وأولياء أمورهم لينسحب في هدوء تام من المكان دون أن يفطن له أحد.
وأردف ذات المصدر أن المسؤول “المزور” غادر المركز بعد أن استولى على حوالي 20 هاتفا غالبيتها من الهواتف الباهظة الثمن، حسب شكايات أصحابها الذين تقاطروا تباعا على إدارة المؤسسة مباشرة بعد نهاية الاختبار، من أجل استرجاع هواتفهم النقالة التي جردهم منها المتهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث استنفر عناصر الشرطة القضائية بدائرة أمن مكناس، حيث تم فتح تحقيق في النازلة، عبر مراجعة تسجيلات الكاميرات بمدخل وزوايا المركز، فضلا عن باقي الإمكانات المتوفرة لأجهزة التحقيق كرصد الهواتف النقالة التي تمت سرقتها، من أجل تحديد مكان المتهم.