حبل الكذب قصير
أسامة الخليفي
تغوص بعض الأقلام الأصولية و المحسوبة على حزب العدالة و التنمية في الشأن الداخلي لحزب الأصالة و المعاصرة، حين تنسج من خيال خلايا مريديها، الأكاذيب و الترهات حول الأزمة الطبيعية الذي يعيشها الحزب، وتحتفي هذه الأقلام صاحبة الأمر اليومي في هذه الأيام بالترويج والتلميع لحفنة من المرتزقة داخل “البام” الداعمين للتحالف مع أعداء الديمقراطية فضلاً عن إيهام المتتبعين بقرب نهاية المشروع الديمقراطي الحداثي المناهض للأصولية و الرجعية.
ومهما يكن من أمرٍ فإن أغلب المتابعين للشأن السياسي لا يصدقون أبداً تلك الروايات المقرفة لبعض الأصوات، سواء التي تنتمي لقوى المحافظة أو من ينتسبون زورا للصف الديمقراطي لأسباب منها:
-اولا ، فشل من كانوا يُنظرون لضرورة التحالف مع “الظلام” المتمثل في حزب العدالة و التنمية من داخل “البام” لأهداف شخصية محضة.
-ثانيا ، رهانهم على تراجع الوزن السياسي للحزب بعد استقالة الأمين العام السابق، خصوصا أن إلياس العماري كان و مازال له وضع اعتباري لذا عموم الباميين، كما أثبت حزب الأصالة و المعاصرة أنه قوي بمشروعه السياسي و بكافة مناضليه كما أنه حزب مؤسسات قادرة على استعاب و احتواء أي خلل يتعرض له المشروع.
-ثالثا، محاولة بعض أشباه المناضلين التوسع وكسب النفوذ على حساب حسن نية الأمين العام الحالي، السيد حكيم بنشماش الذي قدم تنازلات عديدة إيمانا منه بأن الحزب يجب أن يتسع للجميع ومحاولة البعض استغلالها من أجل الانقلاب على الشرعية.
-رابعا، عدم تقبل كافة المناضلين الشرفاء و كذا المتتبعين للشأن السياسي للغة الشتيمة والافتراء التي دأبت عليها بعض الأقلام الممولة من طرف المنتسبين للحزب أو لليسار الخوانجي منذ ارتمائهم في حضن فرع جماعة الإخوان المسلمين في المغرب.
لكل هذه الأسباب تخسر هذه القوى المناهضة للديمقراطية و الحداثة مجدداً، معارك اصطنعتها وتحرص على خوضها حين تسلط الضوء دوماً على سياسة “شيطنة” كل مشروعٍ يعادي الرجعية و الأصولية، بل باتت تلك المعارك الإعلامية الهزلية محط فكاهةٍ عند أغلب المتتبعين.
دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.. ألمانيا تدك شباك البوسنة بسباعية نظيفة
حسم المنتخب الألماني صدارة المجموعة الثالثة ضمن المستوى الاول لمسابقة دوري الأمم الأوروبية…