فاروق المهداوي – الرباط –
نظم وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، وأناس الدكالي وزير الصحة، اليوم الأربعاء 29 ماي الجاري بالرباط، ندوة صحفية حول “ملف طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة”، وذلك من أجل “توضيح المغالطات التي تشاع حول الملف، والتي تزيد من تأزيم الوضع الخاص بهذه الفئة”، حسب تعبير الوزيرين.
وفي هذا السياق قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، إن “أول مشكل وجدناه في التعاطي مع ملف الطلبة الأطباء، هو عدم وجود مخاطب يتحمل المسؤولية في مخرجات جولات الحوار التي عقدناها، والتي تجاوزت الخمسة لقاءات”، مشددا على أن “وزارة التعليم بمعية وزارة الصحة وافقت على جميع النقاط المدرجة في الملف المطلبي للطلبة إلا نقطتين متعلقتين بمباراة الأطباء المقيمين، ونقطة تتعلق بالسنة السادسة في سنة الطب”.
وأضاف أمزازي أن “بخصوص النقطتين موضوع الخلاف فإن الوزارتين تؤكدان على عدم مشروعيتهما وذلك لأسباب واضحة، فالنقطة المتعلقة بمباراة الأطباء المقيمين، لا تهم الطلبة بل المعنيون بها هم الأطباء المغاربة الحاصلين على دبلوم الطب العام، بالنسبة للنقطة الثانية فإن مدة التكوين في دبلوم طب الأسنان تستغرق 6 سنوات في المتوسط على الصعيد الدولي”.
وبخصوص الامتحانات والسنة البيضاء، قال أمزازي إن “الامتحانات ستجرى في العاشر من يونيو المقبل، وهي دعوة لكافة الطلبة، ومن لم يحضر فليتحمل مسؤوليته، وهذا ليس تهديدا..”، مشيرا إلى أن “فكرة السنة البيضاء غير مطروحة لنا بتاتا، السنة البيضاء يأخذ بها في الحالات الاستثنائية التي نكون فيها أمام كارثة طبيعية وليس أمام مقاطعة للامتحانات”.
من جهته أكد أناس الدكالي وزير الصحة، على أن “التعامل مع القطاع الخاص واعتماد الجهوية في تدبيرنا للشأن العام، هي اختيارات استراتيجية للحكومة، ولا يمكننا التراجع عنها”، مضيفا أن “فتح المجال أمام القطاع الخاص، محدد بالقانون، فلا داعي لاتهام الحكومة أنها أغلقت الاستثمارات في القطاع العمومي، فهذا غير موجود وكلام لا أساس له من الصحة”.
وشدد الدكالي في كلمته، على أن “الحكومة عملت على إخراج مجموعة من المستشفيات الجامعية، والمستشفيات الجهوية للوجود من أجل ضمان التكوين التطبيقي لهؤلاء الأطباء، واستجبنا لكل المطالب التي تتعلق بالتدريب، حتى المنحة تم الرفع منها، لكن لحد الآن لا نعلم لماذا تستمر المقاطعة؟”.
ووجه الدكالي اتهامات إلى الطلبة، حيث قال إن “هناك من يريد الاستمرار على هذا الوضع، نعقد جلسات حوار مع الطلبة وكل شيئ يمر في أحسن الأجواء لكننا نتفاجأ بعد خروجهم من مقر الاجتماع برفض كل المقترحات”، مردفا أن “من أراد ممارسة السياسة فليبتعد عن الجامعة، وليذهب للقاعات العمومية، فالجامعة مهمتها التكوين الأكاديمي وليس النضال السياسي”.
أمام تزايد الانتقادات.. الحكومة الألمانية تفتح تحقيقا لكشف ما إذا كان بالإمكان تفادي هجوم ماغديبورغ
تعهّدت الحكومة الألمانية الأحد بفتح تحقيق لكشف ما إذا كان بإمكان أجهزة الاستخبارات منع وقو…