تعد ألمانيا خامس أكبر سوق للجرائد في العالم، بعد الصين والهند واليابان والولايات المتحدة. وحسب بيانات التجمع الاتحادي لناشري الصحف فإن الجرائد – المطبوعة والرقمية تصل يوميا إلى ثلاثة أرباع الناطقين باللغة الألمانية، وفق ما أفاد موقع “دويتشلاند” الالماني بمناسبة اليوم العالمي للصحافة (3 ماي). وأشار الموقع إلى أن الحزمة العريضة من الجرائد والمجلات تعكس صورة واقعية عن تنوع الآراء والأفكار حيث تتشكل من 323 جريدة يومية، و23 جريدة أسبوعية، وست جرائد ليوم الأحد، والتي تقدم مجتمعة المعلومات عن مختلف الأحداث في العالم وكذلك عن آخر الأحداث والأخبار المحلية. وأضاف أن إجمالي طبعات هذه المنابر الاعلامية يصل إلى حوالي 18,3 مليون نسخة. هذا بالإضافة إلى 1626 مجلة، وكذلك طيف متنوع في نمو مستمر من وسائل الإعلام المتخصصية التي يصل عددها حاليا إلى ما يقرب من 5600.
غير أن أعداد النسخ المطبوعة من الجرائد تسجل تراجعا، حسب المصدر ذاته مبرزا أن المزيد من الناس يتحولون باستمرار إلى الجرائد الرقمية: كل ثاني مستخدم إنترنت في ألمانيا يستخدم بانتظام عروض أون لاين التي تقدمها دور نشر الجرائد والمجلات حيث تقدم هذه الدور حاليا إلى جانب النسخ المطبوعة، ما يقرب من 700 عرض صحفي عبر الإنترنت – صفحات ويب، جرائد إلكترونية، تطبيقات هواتف ذكية – كما تنشر الأخبار عبر الوسائل الاجتماعية، مثل تويتر وفيس بوك وسناب شات. ويتم بيع حوالي 800 ألف جريدة على شكل جرائد إلكترونية، والاتجاه المستقبلي يميل بشكل متزايد نحو الصيغة الرقمية حيث أن كل ثاني دار نشر تخطط حاليا بتقديم عروض صحفية جديدة أون لاين.
وحسب المصدر ذاته، فان الجرائد في ألمانيا ليست بيد الدولة، وإنما تقوم عليها شركات إعلامية خاصة. أما الراديو والتلفزيون، فهما جزئيا من مهمة القنوات الرسمية العامة التي تكون مهمتها تقديم الحدود الأساسية من المعلومات والتعليم والثقافة والتسلية بشكل حيادي مستقل. ولهذه الغاية يتوجب على كل أسرة في ألمانيا أن تدفع رسوما معينة. إلى جانب ذلك يوجد أيضا تشكيلة متنوعة من محطات الراديو والتلفزيون الخاصة التي يتم تمويلها من الدعاية والإعلان.
حرب إسرائيل على حزب الله كبدت لبنان 5 مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية
تكبد لبنان “خسائر اقتصادية” بأكثر من خمسة مليارات دولار خلال أكثر من عام من ال…