دحض مصدر أمني، بشكل قاطع، الخبر الذي تحدث عن وفاة أحد الأساتذة المتعاقدين، خلال عمليات إخلاء الشارع العام، وفض الاعتصام الليلي في ساعات متأخرة من مساء أمس الأربعاء وفجر صباح اليوم الخميس.
وأوضح ذات المصدر، بأن الصورة التي تداولتها صفحات على الفايسبوك لشخص تم تقديمه على أنه أستاذ متعاقد تعرض لإصابات قاتلة، إنما تتعلق في حقيقتها بسقوط عرضي لشخص يبلغ من العمر 62 سنة، تعرض لحادث تلقائي بشارع الكفاح بالقرب من المحطة الطرقية وتم نقله إلى المستشفى الجامعي ابن سينا، دون أن تكون له أية علاقة بالتجمهر باستثناء علاقة الأبوة التي تجمعه بأستاذة متعاقدة.
واعتبر ذات المصدر، بأن الترويج لمثل هذه الأخبار الزائفة والمضللة من طرف حسابات وصفحات وهمية على الفايسبوك يمس بالأمن والنظام العام، ويدخل في خانة الإشاعات التي تروم تأجيج الاحتقان، مستطردا بأن تدخل مصالح الأمن اقتصر على تغليب المقاربة الوقائية عبر الركون لشاحنات ضخ المياه، وذلك عندما أصر المتجمهرون على رفض فض الاعتصام الليلي وعدم التجاوب مع الإنذارات القانونية الصادرة عن ممثلي القوات العمومية.
وختم ذات المصدر، بأن حالات الإصابات المفترضة في صفوف المتعاقدين التي تم نقلها إلى المستشفى تمثلت جميعها في حالات للتظاهر بالإغماء، وقد غادرت المؤسسة الاستشفائية، مؤكدا في المقابل تسجيل إصابات طالت رائد شرطة وعدد من عناصر القوة العمومية.