السودان.. المعارضة ترفض بيان وزير الدفاع وتحذر من “سرقة ثورة الشعب” و”اختطاف القوات المسلحة” من قبل سدنة النظام

أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن رفضه لبيان وزير الدفاع السوداني، الذي أعلن عن “إطاحة” نظام عمر البشير والتحفظ عليه مع تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة البلاد لمدة عامين، مع فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وتعطيل العمل بدستور 2005 وحل مؤسسة الرئاسة والبرلمان، وحل المجلس الوطني ومجالس الولايات.

تجمع المهنيين الذي يعتبر نقابة سودانية مستقلة، والذي لعب دورا كبيرا في تنظيم الاحتجاجات التي شهدتها السودان من دجنبر، وهو جزء من قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض، أعلن في بيان مشترك، أن “نفذت سلطات النظام انقلاباً عسكرياً تعيد به انتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها”.

وأضاف البيان “من دمروا البلاد وقتلوا شعبها يسعون ليسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان”.

ودعى البيان للمحافظة على “الاعتصام الباسل أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي بقية الأقاليم وللبقاء في الشوارع في كل مدن السودان مستمسكين بالميادين والطرقات التي حررناها عنوة واقتداراً حتى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية تعبر عن قوى الثورة. هذا هو القول الفصل وموعدنا الشوارع التي لا تخون”.

فيما وجه تجمع المهنيين نداءا إلى جميع “ضباط وضباط صف وجنود قوات شعبنا المسلحة الشرفاء، وإلى الذين انحازوا إلى الشعب وتصدوا ببسالة تاريخية لمحاولات النيل من المعتصمين في القيادة العامة، وقدموا شهداء سطر التاريخ اسماءهم بالذهب”.

وأضاف النداء “تابعتم محاولة سرقة ثورة شعبكم الباسلة من قبل سدنة النظام لإعادة إنتاج ذات حواضن الفساد والقهر والظلم”.

وختم النداء قائلا “نثق في وقوفكم صفاً واحداً مع الشعب من أجل الوطن ومن أجل أن تعود القوات المسلحة المختطفة إلى وضعها الطبيعي والرائد؛ قوات الشعب المسلحة”.