انطلقت مسيرة الجمعة الرابعة من “الحراك الشعبي” الجزائري، في صباح اليوم، بالجزائر العاصمة، وذلك بعد توافد الآلاف من المواطنين وسط المدينة، تعبيرا منهم لرفضهم تمديد الولاية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتجديد مطالبهم برحيل رموز السلطة الحالية.
رفع المحتجون شعارات رافضة لتمديد العهدة الرابعة، وللإصلاحات التي أقرها بوتفليقة، أهم ما جاء فيها سحب ترشحه وتأجيل الانتخابات الرئاسية، ووضع آلية وطنية لصياغة دستور جديد.
وتظل لحدود اللحظة السلطة الحالية عاجزة عن الرد على المظاهرات المتزايدة، وإيجاد الصيغة المناسبة من الإصلاحات التي ستقنع الجزائريين وتعيدهم إلى بيوتهم، بعد أن عبر المحتجون عن فقدان الثقة في السلطة الحالية وفي إصلاحاتها، وكذلك بعد أن أكد المحتجون على سلمية حراكهم واستحضارهم لسنوات العضرية السوداء، وكذلك ما وقع في سوريا، وذلك برفع شعار في وجه رئيس الحكومة المستقيل “أويحي، “الجزائر ليست سوريا يا أويحيى”.
ووسط الاحتجاجات، بدأت تتعالى أصوات في مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة باختيار ممثلين عن “الحراك الشعبي” للتفاوض، مع السلطة، بينما عبر الكثيرون رفضهم لهذه الفكرة، مفضلين أن يبقى حراكا عفويا بدون قيادات في هذه المرحلة.
كما تم نشر قوائم للشخصيات المقترحة، من بينها الإعلامي والأستاذ الجامعي فضيل بومالة، والمحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي، والمحامية والناشطة السياسية زبيدة عسول، ورئيس الوزراء السابق أحمد بن بيتور.