قالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، “لا أعتبر الحجاب ركنا من أركان الإسلام، ومع ذلك أحترم اللواتي يعتبرنه كذلك ويتصرفن على هذا الأساس، إنها حرية الاختيار عند النساء، الإشكال يكمن في الإكراه وفي اختزال النساء في الجسد واللباس وإثارة شهوة الرجال، فمرة عليها أن تغطي جسدها كاملا وألا تتعطر وألا تضحك أو تتكلم أو تغني أو حتى تجود القرآن… لماذا؟ لأنه يوجد رجل عليها أن تحرص على دخوله للجنة وأنه معرض للإثارة وأن كل حركة أو همسة منها يمكن أن تشكل خطرا عليه. إنها هنا لخدمته وتعبيد الطريق أمامه ليتمتع بها في الدنيا ولتدخله الجنة في الآخرة، هذا منظور قاصر وغير متوازن، فقد خلق الله الرجل والمرأة وكلفهما معا ومنحهما عقلا وإرادة وحرية، هي مناط التكليف، لذلك يجب أن تكون علاقتهما متوازنة مبنية على الاحترام الإنساني المتبادل”.

وأضافت ذات المتحدثة في حوار لها على صفحات أسبوعية “الأيام”، “ولننظر اليوم لما تقدمه المرأة للمجتمع، هل تعلم أن امرأة يمكن أن تتعلم في أحسن المدارس وأن تصير إطارا كبيرا في الدولة تسهم بمجهود كبير في عملها وفي أسرتها، ثم حينما تخرج للشارع يعترض سبيلها رجل أمي جاهل وفاشل يتحرش بها، ثم يعود صغار العقول للومها لأنها من منظورهم أغرته بطريقة لباسها أو مشيتها علما أن دماغها يكون مشغولا بألف قضية وقضية؟ أليس هذا تخلفا وحيفا؟”
وختمت ماء العينين، بالقول، “أتصور أن اللباس يتفاعل مع سياقه ليعكس حدود الاحتشام أو العري المتعمد”، مضيفة، “ولكل سياق قيمه التي يجب احترامها من وجهة نظري في اللباس والسلوك والاختيارات دون تشدد أو استفزاز، إنها تعاقدات مجتمعية تتشكل وفق سيرورة يتداخل فيها الثقافي والديني والتاريخي، فتتشكل خصوصيات المجتمعات، فالعري في غابات إفريقيا ليس هو العري في دول الشرق الأوسط، كما يختلف الأمر في أمريكا اللاتينية أو في بريطانيا. هي أمور نسبية ولا يمكن مقاربتها بإطلاق غير مستند إلى منطق”.

التعليقات على ماء العينين: لا أعتبر الحجاب ركنا من أركان الإسلام.. والمشكل في اختزال جسد النساء في إثارة شهوة الرجال مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط انتقادات حقوقية

بالإجماع ودون اعتراض، تم انتخاب السعودية الأربعاء (27 مارس) لرئاسة لجنة وضع المرأة. وسيشغل…