“نايضة” داخل “البيجيدي”.. بنكيران يخصص “خطبته” الجديدة للرد على انتقادات الرميد بخصوص الملكية البرلمانية وماء العينين

رد عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق  لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، على الانتقادات التي وجهها له مصطفى الرميد بسبب موقفه الرافض لملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم، حيث اعتبر الرميد، أن المغرب يسير نحو الملكية البرلمانية وأن أي كلام غير هذا خاطئ مائة بالمائة، (رد) إن الرميد “لم يقل شيئا جديدا بالنسبة لي”.

وأضاف بنكيران، الذي يبدو أنه استلذ لعبة “اللايفات”، في كلمة أمام أعضاء فرع حزبه بمديونة، أثناء زيارتهم له أمس الجمعة، إن الرميد قال في حديثه عن الملكية البرلمانية، “هي الحل ولكن شروطها غير متوفرة، إذن هي لا شيء، انتهى الكلام”.

واسترسل بنكيران قائلا، “أنا لم أقل إنني ضد الملكية البرلمانية مطلقا، وإنما قلت أنا ضد الملكية البرلمانية التي فيها ملك يسود ولا يحكم، وقولوا لي ماذا تريدون؟”، وشدد على أن الملكية البرلمانية بهذه المواصفات، “أنا ضدها وأعتبر انها ستكون خطرا على المغرب، لأن الملك بالصلاحيات التي عنده معناها أن المغرب مستمر”.

وقال بنكيران بخصوص قضية القيادية في الحزب الإسلامي آمنة ماء العينين، والضجة التي أثارتها صورها دون حجاب في باريس، ردا على الرميد مرة أخرى الذي طالب بمحاسبتها حزبيا، “الناس لم يفهموا موقفي، ولم أساندها أن تذهب لباريس وتلبس لباسا عصريا، وبطبيعة الحال لا يعجبني أن تفعل ذلك زوجتي أو بناتي، ولكن هذه هجمة تعرضت لها سيدة بسبب مواقفها السياسية”، وأضاف، “ماذا حدث لها في باريس؟ الله أعلم، لأنه لحد الآن لم تقل لي هل الصور حقيقية، وإن كانوا كذلك قد تكون لحظة ضعف بشري والسلام، لكن كيف سيتعامل الحزب مع الموضوع؟”.

وزاد بنكيران في انتقاد الرميد، قائلا، “هل هناك حزب عاقل يجعل من هذه القضية مشكلة؟ ومن العيب أن نقول إن الناس صوتوا عليها لأنها كانت ترتدي الحجاب، هذا غير معقول”،.

وأسترسل بنكيران قائلا، إن المغاربة “صوتوا على العدالة والتنمية، وعلى عبد الإله بنكيران، وصحيح انهم ربما صوتوا عليها أيضا، لكن ليس لأنها متحجبة، وما يؤاخذ على ماء العينين هو أنها “لم تكن واضحة، وهذا ما آخذوها عليه، وربما كلامهم صحيح، وفي النهاية نحن نؤمن بالحرية التي تسبق العقيدة”.

وخلص إلى القول، بأن الحزب إذا جعل من هذه القضية “مشكلة سيعطي انطباعا بأن كل ما كان يقوله فينا خصومنا صحيحا، بمعنى ذلك أننا طائفة وهذا غير صحيح”.