“عدم وجود معطيات جديدة” يؤجل اجتماع لجنة برلمانية لمساءلة الدكالي حول “أزمة” إنفلونزا الخنازير

بالرغم من حالة الهلع في صفوف المغاربة بسبب انتشار وباء إنفلونزا الخنازير والإحصائيات التي تشير إلى عشرات المصابين والوفايات التي حصدها الوباء، إلا أنه تقرر تأجيل إجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، بطلب من الحكومة، والذي كان سيحضره وزير الصحة، أنس الدكالي اليوم الثلاثاء، وذلك لمناقشة الإجراءات الجكومية والتدابير التي تم اعتمادها للحد من انتشار الوباء.

وأكد أمام شقران رئيس فريق الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب، في اتصال مع “الأول” على أن الجكومة طلبت تأجيل اجتماع اللجنة البرلمالنية، وذلك بعد المسائلة التي فتحها مجلس النواب، أمس الإثنين، حول الموضوع، مع الوزير الدكالي، حيث قدم ما يكفي من التوضيحات والشروحات حول التدابير التي قامت بها وزارة الصحة لتدبير “الأزمة”.
وتابع أمام أن الحكومة طلبت التأجيل حتى يتم تجميع معطيات جديدة غير التي قدمها الوزير أمس أمام البرلمان.

وفي ذات السياق قال أمام إن اجتماع اللجنة البرلمانية الذي تم تأجيليه من دون تحديد موعد أخر، دعت إليه فرق الإتجاد الإشتراكي والإستقلال والأصالة والمعاصرة والتقدم والإشتراكية، والحركة الشعبية.
وأضاف ذات المتحدث مطالباً الحكومة بضرورة وضع خطة تواصلية دقيقة مع المواطنين للقطع مع انتشار الإشاعة ةالأخبار الزائفة التي أصبحت أخطر من إنفونزا الخنازير نفسها، ومد المواطيني ووسائل الإعلام بالمعطيات الكافية، حيث أن الحكومة لديها إحصائيات ومعطيات تشير إلى أن الوضع لا يدعو إلى القلق مقارنة مع دول أخرى مثل فرنسا وتونس.

تزامنا مع موجة الهلع، والخوف من فيروس أنفلونزا الخنازير، الذي أقرت وزارة الصحة، أول أمس الأحد، بأنه أودى بحياة 11 مواطنا مغربيا في ظرف وجيز، قررت لجنة برلمانية تغيير موضوع اجتماعها، للاستجابة لطلبات الفرق البرلمانية بمساءلة وزير الصحة، أنس الدكالي، حول التدابير المتخذة لوقف شبح “أنفلونزا الخنازير”.

وفي السياق ذاته، أعلنت رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، سعيدة آيت بوعلي، اليوم الاثنين، عقد اجتماع للجنتها، صباح غد الثلاثاء، لمناقشة موضوع “متابعة الإجراءات الحكومية المستعجلة، والاستثنائية لمحاصرة فيروس “أنفلونزا الخنازير الخطير، وتأثيره في الصحة العامة”، والذي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق الأصالة والمعاصرة والفريق الحركي والفريق الاشتراكي، والمجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية.

لقاء الغد، والذي ينتظر أن يعرف نقاشا ساخنا حول التدابير الحكومية المتخذة لطمأنة المغاربة عن الوضعية الوبائية لفيروس أنفلونزا الخنازين، يرتقب أن يكون مفتوحا أمام وسائل الإعلام، بطلب من الفريق الاستقلالي، بعدما عرفت عدد من اللجان البرلمانية أشغالها السرية، على الرغم من النقاش الساخن، الذي عرفته، آخرها لجنة التعليم، خلال مناقشة القانون الإطار، والنقاش الساخن، الذي رافق إشكالية لغات التدريس.